اهلا بكم

نريد ان نجعل من الغربه وطن نكلله بالمحبة والامل لان الحياه قصيرة والخالق يحاسبك عل كل نعمه اعطاك اياها لتخدم بها نفسك وبني جنسك يعني اعمل على اصلاح نفسك اولا والكون ثانيا با لتي هي احسن بالتسامح واحلال السلم والخير ولو بالكلمه الطيبه والكلمه الطيبه صدقه و علي قوك الشاعر

لا خيل عندك تهديها ولا مالا فليحسن النطق ان لم تحسن الحال

السبت، 11 يناير 2014

ارهابي في سورية و ثوري في العراق

ارهابي في سورية و ثوري في العراق
 عنوان مثير للجدل يدفعنا لنعرف حقيقة الارهابي هذا ويمكن ان تنقلب الموازين لو عرفنا الحقيقة كاملة ... نعم هذا هو دور الاعلام اليوم هو قلب الحقائق واعادة صياغة الرأي العام تجاه فكرة ما او شخص ما .
من لا يعرف معنى واهمية الاعلام في صياغة الرأي العالم المحلي او الاقليمي و العالمي معناه لا يعرف ان يقود عشيرة صغيرة وليس بلد في عالم تتسارع به الاحداث والاحداثيات الرقمية التى اصبحت تحاصر الانسان اينما حل وارتحل ناهيك عن انتشار الاجهزة الالكترونية العالية الدقة التي بأمكان اي شخص عادي حيازتها, والتي يستطيع من خلالها ان يوثق وينشر ما يشاء الامر الذي اصبحت وكالات الاعلام تتصارع فيما بينها لاجل أقتناء هذه المواد الموثقة وبأسعار مغرية اضافة الى المسابقات والمهرجات التى تقيمها والدورات التدريبة لتأهيل منتسبيها ما يلفت انتباه القاصي والدني لا همية الاعلام .
فتحولت اليوم السلطة الرابعة بهذه الجهود الى السلطة الاولى والاقوى في التأثير و التغيير بحيث تستطيع هذه السلطة ان ترفع اي كائن او اي فكر بشري او اي دولة ما الى اعلى المراتب او ان تحط من قدرها الى اسفل السافلين لانها اصبحت تمتلك جيش من الاعلاميين على مستوى الاعلام المواطنتاي الذي حطم كل نظريات الاعلام السابقه التى أعتمدت افكار ضيقه واديولوجيات تخدم مصالح فئات معينة وعلى مستوى الاعلام المهني المدرب على احدث الاساليب وارقى التكنلوجيات .
وبما ان الاعلام اصبح بمتناول الجميع بات بأمكان اي شخص هاوي او محترف ان ينشأ قناة على اليتوب او موقع الكتروني او مدونه شخصية او موقع الكتروني او حتى مؤسسات اعلامية متكاملة ومن خلال المواقع الاجتماعية المتعددة كتويتر والفيسبوك و
myspace, Google + ,Digg , Tumbler , Linkeedin , Reddit , keek ,friendster ,meetup
وغيرها الكثير ان يغزو العالم بأفكارة ولذا لجأت اغلب القنوات والبرامج والشركات والحكومات وشخصيات سياسية ورياضة ان تنشأ صفحات على هذه المواقع ذات التواصل الاجتماعي لتسوق ارائها ومشاريعها وكسب الجهمور العريض لها .
وبدون تكلفة تذكر او ربما بمبالغ رمزية لا تكاد تذكر , ناهيك عن ان هذه المنتجات الفردية المواطناتية ساعد ت الكثير من المؤسسات التربوية والقضائية والبيئية من خلال رصدها الدقيق كشفت المجرمين والمتجاوزين ورصدت التغيرات على كل المستويات ومن كل العالم .واي صورة او فديو او خبر مهما كان حجمه او قيمته المعلوماتية ينتشر بسرعة البرق كالنار بالهشيم ليؤثر في المتلقي ويغير الكثر من المفاهم لصالح من بيده دفة هذا الاعلام .
ولم يقف الاعلام المواطناتي عند هذا الحد بل راح يرصد كل كلمة وكل حركة وكل موقف وخاصة في المجاليين الاجتماعي والسياسي لانها اقرب ما تكون للمواطن العادي ناهيك عما يحيك حولها المتلقي من اضافات قصصية وطرائف و تعليقات وصلت الى حد ان يعتزل السياسي او الرياضي او الفنان من جراء ذلك .
المهم هنا هو استعمال اسلوب الاثارة والمتناقضات وعلى غرار رجل يعض كلبا او غانية تصبح قديسة او فيديو فاضح لاستاذ جامعي هذه الاساليب المثيرة هي التي تقلب و قلبت كل الموازين في عالم انفجاري متسارع في كل شئ .
هذه السرعة التى اصبحت سمة العصر ابعدت الكثير عن القراءة الجادة والتحليل والتدقيق في المعلومات لذا تسيد الشك والريبة تجاه الكثير مما نسمع اونقرأ ولكن القبول و الانتشار اصبح هو سيد الموقف لكافة الاخبار و الاحداث بغض النظر عن الشكوك و المصداقية والاحتمالات .
لذا يتقبل الكثير منا اغلب ما قيل و يقال بما فيها الخرافات واحيانا حتى مالا يقبله العقل لانها تسوق بشكل مهني .
ومن هنا يتطلب ان تكون للعراق مؤسسة اعلامية مهنية تستوعب كل هذه المتغيرات ولها القدرة ان تدير دفة الرأي العالم لصالحها .
في بلدان احترام الرأي و الرأي الاخر او الكلمة الحرة سنت قوانيين ومواثيق تحاسب من يسئ استعمال الكلمة والوسائل الاعلامية المنتشرة وجهزت وسائل دفاعية فكرية وقنوات وبرامج لكشف الاكاذب وبأسرع مما نتخيل وساد منطق حريتك تقف عند حرية الاخرين واي تجاوز على اي شخص تحاسب عليه وليس من حقك ان تقول للمثلي انك شاذ او للملحد انت ملحد ولا يسمح لك ان تحاسب اي من كان بوجود القانون لان لا شرعية الا للقانون الذي يساوي بين الكل بغض النظر عن الانتماءات او الطوائف و الاحزاب والمذاهب . لك الحق ان تعتقد بما تشاء ولكن لا تقحم الاخر بمعتقدك .
اما في بلداننا العربية اصبحت اغلب الوسائل الاعلامية النمطية والمواطناتية والمواقع الاجتماعية تعج بالاشاعات والتفاهات والمغالطات و بات الكذب والاشاعات من يتسيد الموقف وترك لهما الحبل على الغارب بدون محاسبه لان قادة المجتمعات العربية يتصارعون فيما بينهم على اشياء باتت ديناصورية بوجهة نظر العالم المتحضر ولاتخدم حتى الحيوانات في بلدانهم . اما في بلداننا لازلنا نعتمد مبدأ الاجترار في الافكار الموروثة و العادات والتقاليد التى اكل الدهر عليها وشرب بدلا من التغيير والتمحيص ونبذ الاشياء المغلوطة او المشكوك بها الامر الذي تسيدت الفوضى والاساليب الاجرامية و الحروب الاعلامية الكيدية و الويل الويل لمن يستعمل عقله في الرد عليها .
و لن يكتفى بهذا القدر بل فتحت عشرات القنوات الفضائية التي تطبل لهذا الاجترار الفكري وعلى كل المستويات في السياسة والدين والتربيه لذا اصبحنا شعوب ميؤوس منها على الاطلاق تروج للقتل والدمار والطائفية و التخلف وكره الاخر والعلاج بفضلات الحيوانات و الشعوذة والعبودية .
شعوب جمدت عقولها وسمحت للاخر أن يفكر بدلا عنها تجلس اسبوعيا لتستمع لشيوخ لا تفرق بين الناقة والجمل ولم ولن نرى شخصا ما يرد عليها او يناقشها لذ اشتعلت الساحة بشيوخ النكاح ومجاهدي النكاح و فتاوى وكرامات ما انزل الله بها من سلطان لشيوخ الغفلة هؤلاء .
لو رصدنا اليوم ما يجري على الساحة العراقية اعلاميا لرأينا العجب .. فضائيات وسياسيين ومثقفين كل يغني على ليلاه وليلى العراق عليلة ..
الضمير الاعلامي العراقي دخل في غيبوبة مفتعلة مدفوعة الاجر قنوات تبث من انحاء المعمورة وكل منها له مصلحة في كيكة العراق لذا سوقوا لنا الجانب الذي يروق لهم وبالمقابل فشل الاعلام الرسمي او الشبه الرسمي للتصدي لهذا الاعلام واصبح الشارع العراقي يصف الاعلام الشبه الرسمي بأنه يخوط جنب الاستكان ..
نعم لم نر تحليل منطقي ولا رصد دقيق للاحداث لم نسمع ردود دامغة حول الاشاعات والاكاذيب التى تقلق الشارع العراقي لم نلمس متابعة جادة لما يجري من احداث في العراق ولكن رصدها الجانب الاخر بما يخدم مصالحه.
هل احد منكم يعرف من يمثل العراق اعلاميا ؟
ادخل على كوكل واكتب الاعلام العراقي ستجد حتى داعش تمثل الاعلام العراقي الالاف المؤلفه كلها تتحدث باسم العراق.
علما وحسب الوثائق المنشورة ان القناة العراقية و شبكة الاعلام العراقي لا تمثل الاعلام العراقي الرسمي لانها حسب بيان التأسيس شبكة مستلقة لها وضع الشخصية المعنوية ... وبما ان المحاصصة في العراق تشمل كل شئ نري كل من يترأس هذه الشبكة يضفي عليها لونه وفكره فأذا كان الشخص من حزب الدعوة تعكس ادبيات هذا الحزب وان ترأسها من الحزب الاسلامي او الشيوعي او اي شخص اخر تترجم الشبكة اعمال تلك الجهة . ولهذا في زمن علاوي كانت علاوية و عندما ترأسها الصدريين اصبحت صدرية والان يقال عنها انها مالكية وهكذا !!
وهذا يعني انها لا تمثل الصوت الرسمي للعراق وبكل وسائلها لا القناة العراقية ولا جريدة الصباح ولا مجلة الشبكة , اما المركز الخبري فهو طارئ على الشبكة ولا يوجد كتاب رسمي او قرار يشير على انه تابع او يمثل الشبكة وانما حسب ما كتب عنه بأنه يمثل مجموعة من الشباب يتقاضون اجورا مادية عن كل خبر بغض النظر عن اهميته وانيته بحيث يصل ما يتقاضاه المراسل الواحد من ناقلي الاخبار هؤلاء الى 9 ملايين دينار عراقي شهريا واخبارهم يعد وجودها او عدم وجودها سيان لان مصادرهم محدودة كأن يكون نائب او اثنيين وليس لهم ثقل على الساحة السياسية ناهيك عن ان اغلبهم لا صلة لهم بالاعلام المتخصص على الاطلاق .
وهذا ما يفسر لنا بأنه لا يوجد اعلام رسمي عراقي وانما جهوي يمثل من يترأس المؤسسة ناهيك عن عشرات القنوات التي تمثل الكتل والاحزاب والشخصيات بغض النظر عن وطنيتها او مهنيتها .
لذلك لا نراها تواكب الاحداث العراقية اولا بأول ولم تتفق ولو مرة واحدة على مصلحة العراق في اي حال من الاحوال ولا يمكن اعتبارها بأنها تمثل لسان حال الوطن والشعب .
الشارع العراقي بهذا الفراغ الاعلامي الرسمي اصبح يتلقف كل شئ ومن مختلف القنوات ويكرره الامر الذي اضعف تأثير دور الحكومة و اخفقت في تسويق انجازاتها لان الاعلام المجند ضد العراق اعد العدة لصياغة رأي عراقي معادي للعملية السياسية ونجح نوعا ما لذا نجد احكام الشارع العراقي على الاداء الحكومي لا يرتقي لمستوى القبول لان سبق السيف العذل بتغلغل الاعلام المعادي .. فتشتت الاراء و حدث فجوة كبيرة بين الحكومة والشعب العراقي .
دعونا نتصور الاحداث الاخيرة في العراق وخاصة الحرب على الارهاب كيف صورها لنا الاعلام المجند من قبل السعودية و اخواتها :
- صوروا لنا الجيش العراقي الاتحادي بأنه جيش المالكي او مليشيات المالكي !
- داعش الارهابية والتى قتلت وذبحت الشعب السوري والتى لا تختلف اجراما عن القاعدة والنصرة ولكن بمجرد انها عبرت الحدود من سوريا الى العراق اصبح يطلق عليها ثوار في الانبار !.
- طائفي سياسي فاشل و محرض على الارهاب يتقاضى راتب خيالي وحماية و املاك منقولة وغير منقولة ومطلوب للقضاء وصادر بحقه حكم يصبح بقدرة قادر رمز ومظلوم ويجب ان يطلق صراحه !
- جيش العراق بعدته وعديده ومنتسبيه وتشكيلاته التي تضم كل مكونات واطياف الشعب العراقي يصبح طائفي ولا يمثل العراق وانما جيش الشيعة !
- القاعدة وداعش تفتك بالعباد في الفلوجة والانبار وتتهدد وتتوعد الجيش العراقي صورها لنا الاعلام المضاد بأنهم كم شخص متمرد وليس لهم تأثير والفلوجة بأيادي امينه !
- صوروا لنا بان ساسة العراق يفتقرون للمصداقية و الشفافية والدقة في نقل المعلومة وهمهم الوحيد تقاسم الكعكة العراقية !.
- صورو لنا حرب الجيش ضد الارهاب بأنه ضد الطائفة السنية وبدعم ايراني وهناك حرب شوارع و بمثابة حرب علي ع على معاوية !.
- واخيرا نشرت الكثير من الصور لدبابات امريكية محروقة على انها من دبابات الجيش العراقي حرقها ثوار اقصد ارهابي داعش وكذلك سقوط لطائرة هليكوبتر قديمة على انها من الانجازات الثورية الداعشية !
وغيرها الكثير الكثير من المقالات والتصريحات والتعليقات و الصور والتويترات وما الى ذلك التى خلطت الحابل بالنابل ...
ولكن ما هو رد الاعلام العراقي الرسمي او الشبه رسمي او الوطني سمه ماشئت على هذه الاراء المفبركة بالصوت والصورة ...
للاسف لم نر او نسمع ردود تشفي غليلنا ولو على مبدأ اضعف الايمان لكي نطمئن الشارع العراقي ويثق بقادته . علما ان امريكا وروسيا وايران والاتحاد الاوربي و مجلس الامن الدولي اعلنوا تأيدهم لهذه الحرب ضد الارهاب رسميا وعلى استعداد لمساعدة العراق .
ولكن لم يسمع الشعب العراقي من اعلامه ذلك لا بتحليل ولا بتعليق ولا بلقاء ومر الخبر مر الكرام , و لو كان الاعلام بأيادي مهنية لقلب كل الموازين بهذه الاخبار وادار دفة الرأي العام العراقي لصالح الجيش والحكومة .
لذا لابد على الحكومة العراقية ان تراجع بناء المشهد الاعلامي العراقي و بجدية لا تقل اهمية عن جدية الحرب ضد الارهاب وذلك لان ما تكسبه من نجاح في القضاء على الارهاب سيخطف من قبل الارهاب اعلاميا ان لم تعالج المشهد وعليه يجب :
اولا: تحديد مصدر صناعة الخبر السياسي العراقي ويلزلم الاعلام الاخر بمختلف توجهاته الالتزام به . بمعنى لا يحق لكل من هب ودب ان يصرح بأسم الحكومة او البرلمان او اي وزارة عراقية الا ما تحدده الجهة الممثلة رسميا .
ثانيا :لا يحق لاي نائب ان يصرح بما يتناقض مع الدستور هذا اذا ما اعتبر الدستور هو الفيصل في العملية السياسية , و تعتبر المكاتب الاعلامية التابعه للنواب غير رسميه وانما تمثل وجهة نظر النائب فقط , يلزم النائب ان يناقش القضايا المصيرية والامنية داخل البرلمان فقط واي تسريب يحاسب عليه .
ثالثا :على الحكومة ان تعلن رسميا اسماء ممثليها الاعلاميين لكل مؤسسة حكومية واعتبارها جهة موثوق بها لنقل الاخبار والحقائق . لاننا لا نعرف حتى الساعة من هو الممثل الاعلامي الرسمي للحكومة او البرلمان او وزارة الدفاع او غيرها .
رابعا : انشاء مكتب اعلام حكومي رسمي من هؤلاء الممثليين الاعلامين ويعد بمثابه وكالة لصنع اخبار العراق وهذا لا يتناقض لا مع الدستور ولا مع حرية الراي وانما تلزم الاخر بعدم الترويج للكذب و الحد من الاشاعات التى تفتك بالشعب .
خامسا : تسليم الاعلام الحكومي بأيادي مهنية اعلامية لها باع طويل بهذا المجال وتشكيل لجنة خبراء للدراسة والبحث الاعلامي لتزويد السلطات بما يجري على الصعيد المحلي والدولي ليكونوا في الصورة ولا تتضارب ارائهم .
لابد من الاشارة الى ان الاعلام ليس ادارة صحيفة ما او مجلة او قناة ما
الاعلام علم اعدت له الدول كليات ومعاهد ومدارس تدرس بها كافة العلوم السياسية والاجتماعية والنفسية والادبية و مجهزة بكافة المعدات واحدث التقنيات وتحرص على زجهم في دورات تلو الدورات لمواكبة احدث التطورات .
وللاعلام وسائل اصبحت اليوم بتاول الجميع منها الورقية والصوتية والمرئية والالكترونية وهذا يعني ادارة مثل هذه المؤسسات تتطلب من هو اهلا لها.
وهذا ينطبق ايضاعلى كلية الاعلام في العراق التى لازالت المقررات الدرسية فيها هي هي منذ ان كانت قسم تابعة لكلية الادب و حسب ما قال لي احد المدرسين بأن الجماعة ملتهين بتجارة السيارات والعقارات والايفادات فلا يوجد لديهم وقت للتغيير والارتقاء بالكلية ناهيك عن الخلافات فيما بينهم .
واخيرا وليس اخرا نحن بحاجة الى صدمة تنتشلنا من غرورنا المتمثل باننا نواكب العصر ونجاري الدول في تقدمها ومهنيتها الاعلامية وعسى ولعل هذه الخبر ينفع :
يقال ان عام 1746 اعلنت صحيفة انجليزية عن اقامة أكبر عرض للحمير، وبعد تجمع الناس لم يشاهدوا الا أنفسهم ...
د أقبال المؤمن

الاثنين، 6 يناير 2014

هل بات التغيير الجذري في العراق قاب قوسين او ادنى ؟


هل بات التغيير الجذري في العراق قاب قوسين او ادنى ؟


تتسارع الاحدات على الساحة السياسية في العراق بسرعة 360 درجة ولكنها احداث ستأتي على اليابس والاخضر معا وحتما ستطيح في العملية السياسية برمتها وان لم تكن هذه الاطاحة على الواقع الملموس فستكون حتمية في ضمير كل عراقي وهذا يعني اقرأ على الديمقراطية السلام اذا استهجنت في نظر الشعب . لذا لابد ان تدرس بعمق من قبل الجهات المعنية ان وجدت اصلا .
الاحداث كثيرة ولا توجز بمقال او عدة سطور الا ان اكثرها اثارة للجدل هي :

1- نشاطات القاعدة في العراق المدمرة من تفجيرات مستمرة و خروقات امنية لاكثر الاماكن تحصينا .
2- السعي لتمديد عمل السلطات الثلاث لسنة جديدة بحجة ساستنا لم يحسمو بعد اراداتهم حول ايهما افضل لهم القائمة المفتوحة ام المغلقة للانتخابات تم بسبب خلافاتهم المستمر لم ينجزو قانونا للانتخابات ولا للاحزاب لذا يتطلب تمديد عمل السلطات الثلاث . فهم أذن بحاجة لسنة سحرية اضافية تنجز لهم ما في جعبتهم من تحايلات على الدستور لخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة ليس الا. 
3- الحراك الشعبي المدعوم من قبل المنظمات المدنية حول الغاء تقاعد البرلمانيين وحسب علم الاجتماع السياسي ان الحركات الاجتماعية هي المحرك الاساسي للثورات شئنا ام ابينا .
4- موازنة مجلس النواب التى ضربت كل القيم السياسية والديمقراطية وحقوق الشعب عرض الحائط و قلبت هرم الديمقراطية لصالح الفساد وتقزيم مفهوم التمثيل السياسي للشعب في البرلمان من كونهم ممثلين عن الشعب ليصبحو سراق الشعب .
وغيرها الكثير الكثير 
ولكن قبل الخوض بفاعلية هذه الاحداث من كونها كافية لان يحصل التغيير ام لا لابد لنا ان نتعرف على العوامل التي تدعو للتغيير الجذري استنادا على مفاهيم علم الاجتماع السياسي والارضية التى تمهد له في كل المجتمعات مهما كان نوع نظامها وخاصة العراق وهل لها علاقة بما ذكرناه .
العوامل التي ستؤدي للتغييرفي العراق كثيرة وكثيرة جدا نختصرها بما يلي :

- استحالة اصلاح الوضع السياسي القائم ولا ينفع به الترقيع والوعود لا جزئيا ولا كليا كونه بنى على باطل فهو باطل وعلى منهج المحاصصة الطائفية والقومية والمذهبية القاتلة للدولة اصلا ككيان جغرافي وتاريخي معا .
- الرغبة العارمة للشعب العراقي كمعارضة اصولية ضاق بها الوضع القائم المتمثل بالفساد والفشل لكل مرافق الدولة الى حد اللعنة وراغبة عنه باي ثمن كان .
- تفكيك الكتل السياسية الحاكمة كوحدة بنيوية سياسية لدرجة انها اصبحت كيانات اودول صغيرة داخل دولة كبيرة يسمى العراق ككتلة المواطن والقانون والصدرية والمتحدة والبيضاء و العراقية و ما شابه ذلك وكل له رئيسه ورعاياه وقوانيه التي هي بمعزل عن الدولة والحكومة .
- عدم وجود امن وامان يرافقها جيش استعراضي دفاعي غير قتالي ان جاز التعبير لايمتلك من السلاح لحماية البلاد و العباد لا من الخارج ولا من الداخل ولا يسمح له اصلا دستوريا اللهم للدفاع عن نفسه فقط و وبفضل المحاصصة تشتت ولاءاته . ناهيك عن المليشيات المنافسة له مثل البيشمركه وجيش المهدي والمختار وسمي ماشئت فهم كثر ..
- التناحر الصارخ بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وفشلها في اداء المهام المناطة بها دستوريا وعلى الهواء مباشرة .
- احتكار المناصب حسب الكتل والتهميش لكل من هو خارج عن هذه الكتل .
- الهوة الشاسعة بين الساسة والشعب والفروقات المعاشية الصارخة التي احدثتها الرواتب الخيالية والامتيازات الغير قانونية .
- منهجية الاحزاب الاسلامية السياسية التى تدفع المواطن للخنوع والاستكانة لان مريديها او المنتمين اليها منفذين وليس ثائرين على واقع فاسد بحجة الشريعة السماوية التي يتبنوها ومن المستحيل مناقشتها او نقدها فهم ظل الله على الارض ناسين او متناسين ان بعد شهادة لا اله الا الله انتهت الدول الدينية برمتها وان النبي محمد ص اسس لسلطته وفق منظور ان الامة هي مصدر السلطات وطلب البيعة لنفسه في بيعة العقبة الثانية من الناس ولم يشفع له كونه نبي او صاحب رسالة سماوية من عند الله متيقنا ان النبوة وحدها لا تعطية صلاحية مطلقة ان يتصرف بأمور الناس كما يشاء وعلى غير ما يحبون الا بالبيعة فبالعقبة الثانية اذن ص ثبت الاساس لشرعية سلطته من الناس .
اذن فمن ولى الاحزاب الاسلامية السياسية اليوم على الرقاب تفتي ما تشاء وتبيح ما تشاء وتحرم ما تشاء وتقتل من تشاء .
الاهم مما ذكرناه شماعة الديمقراطية التي قتلونا بها ناسين ان الديمقراطية سلوك يخدم الشعب لا صناديق تسرق ارادته وامواله وتصيبه بالاحباط والخوف ماذا تعني الانتخابات وشرعيتها اذا الشعب يفتقر لابسط مستلزمات الحياة من خدمات وامن وامان وعدالة اجتماعية ناهيك عن الارهاب والطائفية والتقسيم للبلاد في الافق القريب.
اما الانتخابات يا سادة يا كرام يجب ان تكون وسيلة للتغيير نحو الاحسن بطرق سلمية وليس قيد يسلط على الرقاب يراد منه التخلف والسرقات وقتل الاحلام فالديمقراطية هي وسيلة وليس هدف وعندما ينتفي معناها و مفهومها من جوهره الحقيقي يجب ان تنتهي كوسيلة غير مأسوفا عليها .

ثم ان الديمقراطية يجب ان تكون مرتبطة بالديمقراطية الاقتصادية التى توفر الرفاهية للشعوب لا تسرق ثرواثة كما هو حاصل اليوم فتهريب النفط عن طريق الشمال وعلى عينك يا تاجر ما هو الا تواطئ على الشعب العربي والكردي معا وابرام العقود الفاسدة مع جهات مشهود لها بالفساد ما هو الا ضربة قاضية للديمقراطية وصناديقها علما ان هذه السرقات معمول بها منذ عام 1992 وجاء الدستور في المادة 137 ليأكد عليها باستمرارية العمل بالقوانيين تم تشريعها في اقليم كردستان منذ عام 1991.
بمعنى استمرار قوانيين دكتاتورية فاسدة دستوريا في زمن الديمقراطية.
ومن هنا فالديمقراطية السياسية بدون اقتصاد ديمقراطي نزيه لا معنى لها اصلا في عالم السياسة وادارة البلدان . ما معنى اني انتخب ولا يوجد لديه لاعمل ولاسكن ولاضمان صحي ولا تربوي ولا عدل ولا محاكم يشهد لها بالعدل وانما مهمش وتحت رحمة المليشيات والاحزاب الدينية هذه ديمقراطية لا وجود لها على سطح الارض ولا باي دستور يعرفه العالم .
والدستورالعراقي هو الاخر لا يزال مرفوض من الجميع لانه كتب في غفلة من الزمن عندما كنا نعتقد فيها ان ساستنا مخلصين للعراق واتضح لنا بعد حين انهم من اصحاب العقول اللصوصية المتآمرة على العراق وشعبه ومن ذوات المصالح الخاصة الضيقة طائفية كانت ام مذهبية .
سبب اخر مهم من الاسباب التي تدعو للتغيير غياب رئيس الجمهورية لفترة تجاوزت عن المدة القانونية ودستوريا حسب المادة 72 رابعا تقول في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية يجب انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الخلو. 
فكم هي عدد الايام التي غاب بها الرئيس الى يومنا هذا و السلطات الثلاث لم تحرك ساكنا ولا حتى بالسؤال عنه او معرفة حالته الصحية علما ان الشعب يدفع مصاريف علاجة وياما من ابناء الشعب العراقي سلم امانته لله بسبب النقص في الدواء او العناية البائسة في المستشفيات العراقية .
ناهيك عن عودة العشائر التي اصبحت اقوى من الدولة ولها قوانينها ومريديها ولها مفعول اجتماعي اقواي من صوت العلم والدين حتى .
اما الفساد فحدث بلا حرج ليس له اول ولا اخر .
أذن كل هذه المؤشرات تدعو للتغيير الحتمي السؤال هنا هل سيسمح الامريكان عرابي الديمقراطية في العراق بالتغيير بعد ما تمكنو من زرع المحاصصة والاشراف عليها وتأمين مصالحهم في العراق ؟
الجواب نعم ستسمح ! لان الامريكان ومن خلال التجارب التي عايشناها على الساحة الاقليمية والدولية ليس لهم صديق ثابت وانما صديقهم من يحمي مصالحهم في المنطقة ومرغوب به نوعما في بلده و من قبل شعبه ولا يهم ان كان س او ص فهم من ضحى بمبارك وبن علي وحمد ومرسي وكانوا من اخلص الحكام لهم ولمصالحهم وموقعين لهم على بياض ولكن عندما لفضهم الشعب تخلوا عنهم هم الاخر من هنا سيكون التغيير بالعراق ابسط مما نتوقع لانالامريكان يلعبون على الورق الرابح و سيدعمونه .
اذن وصلنا الي بيت القصيد الا وهو اذا الشعب يوما اراد الحياة … المعطيات تقول بأن الشعب العراقي يريد الحياة ولكن اين البديل .
البديل نشر على كل وسائل الاعلام وهو :

تسارع الحكومة العراقية الخطى للعمل على 6 نقاط مهمة لايقاف الخلل الامني الذي يضرب البلاد وأن ابرز تلك النقاط هي : 
حل مجلس النواب .
إيقاف العمل بالدستور .
إعلان الاحكام العرفية .
تقسيم العراق لوحدات عسكرية يديرها ضباط من القوات المسلحة وبموجب قانون الطوارئ .
المسارعة بتنفيذ احكام الاعدام بكل المجرمين الصادر بحقهم احكام مسبقة .
قطع الاتصالات السلكية واللاسلكية و الانترنيت وكل خطوط الهاتف النقال التي تدار بواسطتها الاعمال الارهابية وعمليات التفجير مؤقتا .
لتعلن بعدها دولة العراق الجديد بأسس صحيحة بعيدة عن المحاصصة لتخدم الشعب العراقي بكل اطيافه وبمباركة شعبية وامريكية ومن ثم اعادة كتابة الدستور و اعلان حكومة تكنوقراط مؤقته موحدة بعيدة عن المحاصصة وخلال 6 شهور تبدأ الانتخابات لتعلن عن حكومة عراقية ديمقراطية منتخبة من قبل كل الاطياف .

اما من سيقوم بأعلان هذا البيان الذي ينتظره 33 مليون عراقي هذا ما سنعرفه في القريب العاجل .
هذا ليس حلما وانما معطيات ترجمت نتائجها دول اقليمة مجاورة لا تختلف عن الواقع العراقي باي حال من الاحوال .
واهلا بتغيير يوحد بيننا وطز بصناديق سببت سرقتنا وقتلنا وتحاول تشيع عراقنا .

د أقبال المؤمن 
   

مرتزقة السياسة .... و سياسة المرتزقة

مرتزقة السياسة وسياسة المرتزقه


أ. د. أقبال المؤمن
لقد ابتلى العراق بعقول سياسية خاويه كل يوم يثبت لنا انكم لا تفقهون بالسياسة شيئا ناهيك عن جهلكم بعلم وستراتيجية بناء الدول والامم فنرى التخبط بأرائكم وسلوكياتكم الصارخة وهذه نتيجة حتمية لمعادلة بسيطه الا وهي انكم نتاج مناخ ثقافي متصحر موشح بالدكتاتوريات والحروب والحصار والانتقام!
نعم متصحر لا يعرف غير لغة التهديد والتوعيد و الاقصاء والانسحاب و بالمختصرالمفيد وبالمفهوم العراقي اما ان اكون اللاعب الرئيس او اخرب الملعب..
العالم اليوم يشهد صراع مميت ضد الارهاب وبالخصوص منطقتنا العربية جراء اعمال داعش والنصرة والقاعدة وغيرها من التسميات التي لا تجيد غير سلاح الذبح والانتقام هذا ناهيك عن الماكنة الاعلامية المدفوع ثمنها التي ترافقهم من الكذب والتلفيق والتدجيل التى قلبت العقول والحقائق وللاسف لا يوجد اعلام قوي يقابله فكلنا سمع وشاهد ماذا جرى في سوريه من مصائب يشيب لها الولدان ومن المنطق والعقل ان تتظافر الجهود وتدع الخلافات جانبا لكي نحمي الشعب العراقي من غدرهم وتفخيخهم وقتلهم الملايين من الابرياء لصد تاريخ واحداث سوداء لم ير مثلها شبيه تقريبا عبر العصور .
ولكن كل ما نرى من ردود افعال لساستنا يتمثل بجهلهم وقصر رؤيتهم على المدى البعيد فاظهروا لنا بئس تفكيرهم وخواء عقولهم وتصحر منطقهم فما كانوا يتمنطقون به من شعارات ديمقراطية وشراكة وطنيه او مواثيق شرف للاسف وباقصر مدة اتضح انها ضحك على الذقون.. جسدوها بمقولة واحدة دعاية انتخابية!! وهذا كل ما يهمكم
دعونا على رأي الاخوة المصرين نمخمخها!!
عندما حلت علينا الديمقراطية كأداة لادارة الحكم وسلعة للتفاهم بين الحاكم والمحكوم فهي أذن لا تختلف عن اي سلعة مستوردة نستعملها و حسب علمنا ان اي سلعة من هذه السلع ترفق بكتلوج مترجم باللغة العربيه يوضح لنا كيفية الاستعمال والعناية والادامة والصيانه ناهيك عن الكرنتي المحدد بالسنيين وكل من يرغب ان تدوم سلعته المعمرة ان يقرأ التعليمات و يطبقها و هو اضعف الايمان .
ولكن ماذا جرى للديمقراطية المستوردة اتضح ان الشرح الموجود داخل الكتلوج لم ولن تستوعبه العقول السياسية المتصحرة مما نتج عنها تخبط فضيع بدأ بالدستور والبرلمان وبقية المؤسسات في الدولة وانتهاءا بالاعلام الذي لا يدركون منه غير التسقيط والتوريط , وكلنا لمس هذا التخبط اعلاميا فعقدت الطاولات على مختلف اشكالها المستطيله والدائريه والمنفردة وعزفوا عليها مواثيقهم من تفاهم وتصالح وشرف و تنازل وما الى ذلك ولكن ليس لفهم كتلوج الديمقراطية وانما لسرقة العراق وتوزيع الكعكعة المتمله بالكراسي المعمرة ولا ننزه اي كرسي ممن هم يجلسون عليه لانه موشح بدم العراق وسرقة اموال الشعب وعجز فضيع بتقديم الخدمات للشعب العراقي وبالنتيجة لعن الشعب هذه السلعة و استعمالها و مستورديها وكفر بمن يطبقها وصار يحلم بوسائل مهما كانت غرابتها الا انها ارحم من طائفيتهم وفهمهم و عنصريتهم لهذه الديمقراطية .وكنتيجة حتمية لسوء الاستعمال ادى الى انتهاء صلاحيتها وعن لسانهم وان كانت صالحة الاستعمال اثبتوا لنا ذلك!!
والان من منكم ياساسة عمل لانقاذ العراق وشعبه ؟
الاخوة الاكراد و وزرائهم ... لم ولن نسمع لهم اي عمل خير على مستوى العراق بل بالعكس اصبحوا من يعرقل مسيرة العراق وعلى مبدأ تسعيرة المواقف و استغلالها لمصالحهم الضيقة على حساب العراق!!!
الصدريون و وزرائهم ... ساروا و يسيرون عكس التيار وعلى مبدأ خالف تعرف والباقي الكل يعرفه!!!
متحدون و وزرائها .. المفهوم اقرب الى النكة !! عن اي اتحاد تتحدثون!!
القانون و وزرائها .. لا نعرف له قوانيين لان ادوات الكيل قيمتها تخضع لمعايير المد والجذب السياسي العام.
الامر الذي ضاع فيه الخيط والعصفور..
والساتر من الانتخابات القادمة وماذا ستفرز لنا .
بالمختصر لا نرى من كل الكتل والاحزاب وكل من يدير العملية السياسية غير النعيق والضجيج ولا تزال الامور تتحول من سيئ لاسوء والشعب الذي كان يحلم بالتغيير لازال صابر على كل شئ ويمكن وهو الاسوء تعايش مع الوضع وهي المصيبة الاكبر .
طيب والان كلنا يعرف جازما ان داعش ترتع في ارض الانبار و الاعتصامات استغلها من استغلها مدفوعا او مهوسا بالسلطة والشهرة او جاهلا بمقدرات العراق الفكرية او ما الى ذلك فجاءت النتيجة من الفرقاء طامة كبرى تجسدت بضربهم عرض الحائط كل المعايير.
اولا الدستور وما يترجمه من اتفاق و وحدة .. تنكروا للاتحاد وقت الشده واهدافه السامية من اجل العراق .
اليس من المنطق ان تعقلوا كل افكاركم قبل النطق بها حفاظا على وحدة العراق وشعبه . دعونا نناقشهم على غشكم لنا كل هذه السنيين هذا ان عرفتم واستوعبتم معنى النقاش؟
الجيش ... اليس هو جيش العراق؟ لماذا اذن التشكيك بمنتسبيه و دفاعاته؟
ولماذا السكوت عليه كل هذه الفترة لو كان مشكوك بأمرة ؟ الم يدفع لكم الشعب العراقي رواتبكم ومخصصاتكم التي فاقت كل تصور لاجل نصرة الحق والعدل فسكوتكم اذن كل هذه المدة لابد ان يحاسبكم الشعب العراق عليها عاجلا ام اجلا؟
البرلمان اليس هو الممثل الشرعي لكل اطياف الشعب العراقي لماذا أذن الكيل بمكيالين ولماذا مالت كفته الان اين اصواتكم وردود افعالكم على الكم الهائل من ضحايا الانفجارات على يد القاعدة اما اذا كان لكم يد بهذه المذابح فهذا ايضا يحتاج الى حساب له يوم موعود.
لماذا لم تنفذو المطاليب المشروعة للمعتصمين كما زعمتم كل هذه المدة؟
نأتي الان على الجزء الاهم في الازمة الراهنة ثمان سنوات من العمل المشترك كما تدعون ولكن بين ليلة وضحاها تعلنون تمردكم لانكم خسرتوا كل شئ وانكشفت الاعيبكم..
طيب من هو رئيس الوزراء الم يكن سياسي عراقي ولكم الحق التفاهم معه ومحاسبته دستوريا لماذا اذن لم تجلسوا معه لمناقشته والتفاهم معه او ادانته دستوريا كأي سياسي اخر لماذا هذه التطرف والتخندق والانسحاب والاستقالات؟
هل هو مخيف الى هذا الحد ولماذا لم تعلنوا هذا مسبقا؟
ام هو صاحب حق لا تجروا على ادانته . نحن كشعب من حقنا ان نعرف الحقيقة الضائعه بين دهاليز مرتزقة السياسة.
علما الكل على يقين وخاصة اهل الانبار الشرفاء يعرفون ان تصريحاتهم كاذبه 100%لان اي استقاله لا تتم الا بقرار وتبقى مستمرة رواتبكم ومخصصاتكم وحماياتكم وحصاناتكم و ما الى ذلك كما هي عند العيساوي والهاشمي والضاري والسوداني وغيرهم اذن انتم من اجاد فن الثميل على الشعب و بأمتياز.
ثم ان العقل والمنطق يقولان ان أستئناف المظاهرات السلمية حق مكفول دستوريا وبالامكان اعادة الخيم و الاعتصامات متى ما شئتم وان تنتصروا سلميا اذ كنتم تبحثون عن النصر فلماذا اذن الانجراف وخرق القوانيين والتصعيد والحقن الطائفي وحمل السلاح بوجه الجيش والامن الم تعقلوا ان هذه السلوكيات ستفتح الابواب على مصراعيها للقاعدة في أن تتوغل مجدداً بين صفوف الشباب الغاضب الذي له مطاليب مشروعه وانتم من قمتم بالمماطلة لاضاعتها . الشباب الذي أنساق عاطفياً من خلال شحنكم له ودغدغت احلامه وهي حسب علمي لا ترقى لمستوى الحلم وانما حقوق مشروعه يشاركهم بها كل شباب العراق وشيوخه ايضا من الشمال الى الجنوب و اغلبها ضمانات حياته من عمل وتعليم وصحة..
يا دعاة بناء دولة العراق اتركوا ضجيجكم وعويلكم وتخندقكم فشعب العراق بسنته و شيعة وكل مكوناته نطالبكم بالعدل ثم العدل اتركوا الشحن والتفخيخ واعملوا على توحيد الصفوف واعطاء الحقوق لاصحابها وأنزعوا عن أنفسكم الأقنعة لان شعب العراق عرف من انتم رغم ارتدائها واصبحت الاعيبكم مكشوفه .. احتضنوا الجيش وافسحوا المجال للامن والامان ان يغطي سماء العراق..
ابتعدوا عن الارتزاق بالسياسة ومبدأ سياسة الارتزاق الطائفي لانها سياسة فاشلة و ستحرق الجميع واولهم انتم.



د أقبال المؤمن

واحد زائد واحد كم يا ساسة العراق

واحد زائد واحد كم الناتج يا ساسة العراق .. الناتج دوخة عراقية

لو سألنا ساسة العراق الديمقراطي اليوم هذا السؤال لكان الجواب لا يسر عدو ولا صديق ولأستمر النقاش عليه جلسات وجلسات برلمانية وبعدها تحال المسألة الى لجنة يختارها البرلمان لدراسة الموضوع وتضع المقترحات على ضوء دراستهم وتقرأ المقترحات المدروسة على البرلمان مرة وثلاث هذا اذا أكتمل نصاب الحضور بالبرلمان وبعدها تبث الجلسة للتصويت وتقطع الجلسة للتسجيل لان الحزب الفلاني يعترض والكتله العلانية تنسحب والنائب الفلته يمتعض و يعتدي على النائب العلاني المستجد و الاحذية ترفع والدفوف تقرع ومن ثم تؤجل الجلسة
ويبدأ المهرجان الصحفي كل منهم يعقد مؤتمرا وكل منهم يغني على ليلاه و بعدها ترفع المسألة للمرجعية وتعيدها المرجعية كما هي الى البرلمان لانها جهة دينية وليس سياسية و لا علاقة لها بهم هذا ما يشاع وبطريق العودة تتلقفها الصحافة و تتغزل بها القنوات الفضائية وهذا ايجر بالعرض وذاك بالطول ويدخل على الخط الزعيم الفلاني والقائد العلناني بالتعليق او التنديد والمصيبه بعد كل هذه الفره يكون الجواب على السؤال عشرة وبالادلة القاطعة وعلى هالرنه اطحينج ناعم و لذا كل المسائل لا زالت معلقة لم و لن نرى لها حلولا ولا رأي صائب
وعلى هذا الموال عاش الشعب العراقي عشر سنوات لا قانون صدر ولا مجرم انحكم ولا خائن تحاسب ولا فاسد دخل السجن ولم نشهد مدرسة شيدت ولا مستشفى فتح والارهاب يضرب بالشعب عامي شامي مدلل مكرم محمي برلمانيا ويطبب عليه اعلاميا ويطبل له طائفيا والملفات يرتفع سقفها و الكل يلوح بها بحجة وقتها لم يحن بعد !! بشرفكم اكو دوخه اكثر من هذه الدوخه للعراقيين
طيب لنفترض جدلا انه اسلوب ديمقراطي و تجربة جديدة على العراق كما يدعون ولابد ان نصبر عليها الى ان تستقيم ويقوى عودها ... ولكن الى متى ؟ الى مالانهاية او الى ان يظهر سن العقل عند النواب ؟ !! نحن بحاجة الى ان نفهم الى اي عمر يصبح البرلماني راشدا قادرا على ان يتخذ القرار بمفرده و على مسؤوليته ؟
في كل دول العالم الامن خط احمر لا يعرف حصانه ولا ديمقراطية ولا دستور ولا تقرير مصير لانه متعلق اولا بأمن الدوله ككيان و كوجود يجب ان يصان وثانيا متعلق بأرواح البشر وهي من مسؤولية الدولة شاءت ام ابت لذا لم ولن نرى في هذا العالم المترامي الاطراف من يتجاوز على هذا الخط ولا من يطبب على اكتاف من يخترقه باي مسمى كان وانما يضرب بالحديد و النار وبدون رحمة
اما في العراق لقد بلغت التجاوزات الامنية حد اللعنة فاخبار العراق اليوم تناقلتها اغلب وسائل الاعلام العالمية و بأعتراف الجميع بأن الارهاب السلفي القاعدي او ما يسمى بداعش متواجد في صحراء الانبار وله مقرات ومخازن للاسلحة و ثكنات عسكرية ويسرح ويمرح على كيفه وهذه المعلومات موثقة عالميا بالصوت والصورة ولقد عانا العراق منه ما عانى ولمده عشر سنوات ولو راجعنا اعداد
الشهداء الابرياء جراء التفجيرات لهذه المكونات الاجرامية لوجدناها تعدت ال 70.300 شهيدا عراقيا رقم مخيف يشيب له الولدان
ولكن البرلمان الموقر لم تهتز ولم تشيب له شعرة وعلى رأي نائل المظفر: نحن ملتهين بناية .. مجلس منتخب لغاية
وشاءت الاقدار و جاءت الفرصة ولو انها متأخرة وبدأ الجيش العراقي يدك اوكار الاجرام الداعشي الا انه و للاسف الشديد يعاد نفس موال واحد زائد واحد
ولكن هذه المره الاجابه مرفوعه الى الف جذر برلماني وحزبي وقائد ومكون خارج وداخل العراق الامر الذي ارتفع فيه سقف الدوخة عند العراققين و تعذرت فيه الحلول وكثرت به الاحتمالات لانها تحمل وجوه المكونات والنواب معا فتارة نجدها مع الجيش واخرى ضد الجيش وهذا لا يخدم لا شعب ولا وطن ولا جيش ولا سياسة العراق على الاطلاق
فيا ساسة العراق فأما ان تعلنوها حربا على الارهاب وهو الخيار المنطقي والصائب واما ان تقنعوننا بانها طائفية كما تدعون اما اللعب على الحبلين فهي مصيبة المصائب لان هذه المرة الثمن هو شباب العراق وأمنه ولا تنسوا ان جارة العراق سورية ضحية هذا الارهاب لثلاث سنوات وجارة اخرى للعراق تمول هذه الاجرام الداعشي بكل قواها فأحذروا التلاعب بالالفاظ والمسميات و اياكم ان تلعبوا بدمائنا وكياننا كوطن واحد وشعب واحد فاما ان تكونوا مع العراق او مع الارهاب
لا خيار لكم ثالث لان الترقيع انتهت صلاحيته وداعش تصرخ جهارا نهارا انها ستدخل العراق وستعمل ما تعمل من اجرام بمعنى ان الحياد اليوم هو خارج اطار التغطية وعلى رأي خزيم --سبق السيف العذل - اللوم
اما ما يخص اهلنا في الانبار فهم كباقي ابناء العراق ضد داعش والدليل التفافهم حول الجيش ودعوة العشائر لعودته.. اما من غرر بهم فيعود السبب لفشل عملكم في البرلمان وتقصيركم تجاه كل شباب الوطن .
فيا برلمانيوا العراق اما ان تحموا العراق من الارهاب لينعم الشعب بالامن والامان والا ستكون صلاحية التخويل في البرلمان من قبل الشعب العراقي قد انتهت و الى الابد
كفاكم الرهان على الفوضى ولا تحرقوا العراق من اجل فرضيات تخدم مصالحكم بالذات فالشعوب لا ترحم جلاديها وان طال الامد
وختاما نذكر بمقولة رئيس وزراء انجلترا ديفيد كاميرون : عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لبريطانيا لا تسألوني عن حقوق الإنسان



د أقبال المؤمن

واحد زائد واحد كم الناتج يا ساسة العراق .. الناتج دوخة عراقية - Akhbaar.org الأخبار