اهلا بكم

نريد ان نجعل من الغربه وطن نكلله بالمحبة والامل لان الحياه قصيرة والخالق يحاسبك عل كل نعمه اعطاك اياها لتخدم بها نفسك وبني جنسك يعني اعمل على اصلاح نفسك اولا والكون ثانيا با لتي هي احسن بالتسامح واحلال السلم والخير ولو بالكلمه الطيبه والكلمه الطيبه صدقه و علي قوك الشاعر

لا خيل عندك تهديها ولا مالا فليحسن النطق ان لم تحسن الحال

السبت، 31 يوليو 2010

مدينة (أُور)

زقورة عقرقوف
هي المدينة التي انطلقت منها سفينة نوح عليه السلام, يوم تفجرت الأرض عيونا, وتفتحت أبواب السماء بماء منهمر, فكانت مسرحا مقدسا لملحمة الطوفان بكل فصولها ورموزها وأبعادها, وهي الأرض التي جرت في عروقها أعذب ينابيع التوحيد بولادةإبراهيم الخليل عليه السلام, فتلألأت في سمائها قناديل الإيمان, التي حررت العقل البشري من رواسب الأساطير والخرافات, وربطته بعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد.
(أُور) في اللغة السومرية, و(نور) في اللغة العربية, وهذا هو معنى اسم المدينة, التي حملت نور العلوم والفنون والآداب.
وهي التي أرست مبكرا فكرة حقوق الإنسان, وسنّت في شريعة (أورنمو) مبادئ القوانين واللوائح التنظيمية, التي اشتملت على (31) مادة قانونية, فسبقت تشريعات مسلة حمورابي البابلية الأنيقة, وكان لها الأثر الكبير في نشر العدالة في أقطار كوكب الأرض.
وهي التي اكتشفت الزراعة البدائية في السهل الرسوبي لدلتا جنوب العراق, فنشأت في ربوعها نواة التجمعات الزراعية المستقرة, ووفرت الغذاء الذي مهّد الطريق للتجارة, ومهّد الطريق لظهور مقومات الدولة السومرية, فتكونت نواة الحكم المحلي, ونتج عن ذلك ولادة أول الأنظمة السياسية, ثم تعاظمت سلطتها, وبسطت نفوذها على الهلال الخصيب كله, وسمي عصرها باسم عصر فجر السلالات, وسعى ملوكها لتمصير المدن الأخرى وبنائها وتحصينها, فتكونت اثنتا عشرة مدينة, مثل شروباك, لكش, كيش, أريدو, الوركاء, لارسا, وغيرها.
وهي التي كانت سبّاقة في اكتشاف نظام الري, وبناء السدود وشق القنوات, وسبّاقة في ركوب البحر, ورائدة في اكتشاف الملاحة الفلكية, ومتميزة في بناء السفن, ومتفوقة في تشييد المرافئ, وكانت في طليعة المدن التي برعت بالكتابة والتدوين بالحروف المسمارية على ألواح الطين, وطورت علوم الإحصاء وطرقها العددية, واكتشفت النظام الستيني في الحساب, وقطعت شوطا كبيرا في الهندسة والمثلثات, ويعود لها الفضل في اكتشاف العجلة, وصناعة عربات النقل, التي تجرها الخيول والثيران, وكان ملكها (أُورنمو) أول من باشر بتشييد معبدها الهرمي المتدرج (الزقّورة), وهي (زقّورة) ضخمة أكملها من بعده ابنه (شولكي), ثم تزايد بناء الزقورات في العراق وسوريا وإيران, وتعد زقّورة (أُور) أشهرها وأقدمها, تليها زقّورة (عقرقوف) غرب بغداد, وفي العراق اليوم (28) زقّورة, وفي إيران أربع زقّورات, أشهرها زقّورة (جغازنبيل) جنوب شرق مدينة (الشوش), بينما تتوزع الزقورات السورية بين مدينة (إبلا), و(أفاميا), و(ماري) الأثرية.

ليست هناك تعليقات: