اهلا بكم

نريد ان نجعل من الغربه وطن نكلله بالمحبة والامل لان الحياه قصيرة والخالق يحاسبك عل كل نعمه اعطاك اياها لتخدم بها نفسك وبني جنسك يعني اعمل على اصلاح نفسك اولا والكون ثانيا با لتي هي احسن بالتسامح واحلال السلم والخير ولو بالكلمه الطيبه والكلمه الطيبه صدقه و علي قوك الشاعر

لا خيل عندك تهديها ولا مالا فليحسن النطق ان لم تحسن الحال

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

الدرس الاول في الفلسفة

الدكتور منصور، أو الفيلسوف منصور، كما تعرفه الأوساط الأكاديمية، محاضر جامعي رئيسي في موضوع الفلسفة، وكعادته يستقبل دائما طلاب السنة الأولى بكلمة توضيحية تجعلهم يحتارون اذا كانوا قد اختاروا الموضوع المناسب لهم، أو انهم تورطوا بموضوع لا يستطيعون الاستمرار فيه. وكان يعرف انه بعد السنة الأولى والثانية لا يستمر في دراسة مادة الفلسفة الا أقل من ربع الطلاب.
دخل قاعة المحاضرات، رتّب أوراقه على المنضدة أمامه، وجال بنظره يتفحّص وجوه طلاب السنة الأولى.. فارضاً صمتاً متوتراً. وبدأ حديثه مباشرة دون كلمات تعريف به كما تجري العادة لدى محاضرين آخرين، وكأنه يواصل حديثاً انقطع:
عندما اخترت دراسة الفلسفة، توهّمت أن أحظى بفهم واع لمعنى الأشياء. كان من نصيبنا أستاذ شاب حصل على البروفسوراة بجيل السابعة والعشرين، شعره لا يعرف التمشيط، ملابسه غير متناسقة الألوان ولا تعطيه مظهر بروفسور كبير في مؤسسة أكاديمية.. وقف أمامنا لفترة شعرناها دهراً، حتى بدأنا نتهامس ونثرثر ونتساءل ان كان قد أصابه شيء. وفجأة انطلق صوته فارضاً الصمت على الطلاب في القاعة. قال: "اذا أردتم ان تدرسوا الفلسفة، ضعوا جانبا كل ما تحملوه بعقولكم من لحظة دخولكم الى هذه القاعة. وابدأوا من الآن في تكوين إدراككم الجديد، ومعارفكم الجديدة، ووعيكم الجديد والأهم، ابدأوا التفكير بطريقة مختلفة.. ابنوا ذاكرة جديدة.. ربما كلماتي عصية على فهمكم الآن، ولكنها ستكون ممتعة اذا نجحتم في هذه المهمة الأخطر في السيطرة على تنمية تفكيركم الفلسفي وعقلكم الفلسفي بدءاً من هذه اللحظة".
وقال أيضا: "السؤال في الفلسفة لا يقاس بالحجم، كبير او صغير، انما يقاس بالمضمون.. وفي الفلسفة لا يوجد سؤال مستقل ونهائي، في الفلسفة كل سؤال يثير مجموعة أسئلة أخرى، والأسئلة الأخرى تثير أسئلة أخرى عديدة، والأسئلة تمتد بلا توقف الى أدنى والى أدنى أكثر، والى أعلى والى أعلى أعلى.. بلا حدود، بلا حواجز، بلا عجز عن الولوج الى ما يعتبر مناطق محظورة. لا مناطق محظورة في الفلسفة، كل شيء يخضع للعقل.. للإدراك.. للتفكير.. للتساؤل اللانهائي.
اذا انتهت الإسئلة تنتهي الفلسفة. واذا انتهت الفلسفة تفقد الحياة معناها وقيمتها، لأننا نفتقد الوعي، والوعي هو ما يميز الانسان عن عالم سائر المخلوقات، أما اذا اقتنع الشخص أنه وصل لحقيقة ما، يراها ثابتة غير قابلة للنقد او للنقض، أنصحه ان يصبح رجل دين... هناك الكثير من الحقائق التي تريح عقله وتوقف إدراكه. وثم سألنا: "ماذا يعني كل هذا؟ وكيف تدركون الأشياء بمنظار فلسفي، وليس بمنظار التلقين الذي كنتم ضحاياه، والآن علينا اولاً ان نخلصكم من آثاره المدمرة، وعلاجكم لن يكون سهلاً، كما ان علاجنا ونحن في جيلكم لم يكن سهلا، ولا يبدو ان مسؤولي جهاز التعليم قد استوعبوا الدرس".
توقف الدكتور منصور، أجال نظره بالطلاب وسأل:
هل يريد أحدكم ان يقول شيئا؟
ساد صمت ثقيل.. وتجرأتْ بعد برهة غير قصيرة، طالبةٌ رفعت إصبعها بتردد:
- تفضلي
- ما الفرق بين الإدراك والفلسفة؟
سؤال جيد، باختصار، الإدراك هو تكوين صورة متكاملة لكل مواصفات الشيء، مثلا طاولة، لها مواصفاتها.. أي اختلاف في الشكل لا يلغي المواصفات.. هذا يعتبر إدراكاً لشيء، أي ان الإدراك يتّسم بالثبات والاستقرار النسبي، وهو غير ممكن بدون وعي الانسان.. اما الفلسفة فهي الوعي.. وتمثل الأساس النظري لرؤية ومكانة الانسان في العالم. والفلسفة هي الاشارة الأولى لانفصال عالم العمل الذهني عن العمل الجسدي. بمعنى آخر، بالتفكير الفلسفي يمكننا من إدراك حقائق عن الكون والحياة عبر إدراك منطق الأشياء. أي لا يمكن ان ندرك شيئا يفتقد للمنطق. لا يمكن ان نصدق ان الإنسان قادر على الطيران بدون آلة. لا يمكن ان نصدق ان البقرة تلد حماراً. لا يمكن ان نصدق ان هناك إنسان يعيش على ثاني أكسيد الكربون. وبالطبع أريدكم ان تجتهدوا بطرح ملايين الأسئلة التي لا منطق فيها.. تصديق الخوارق هي الطريق لشلّ العقل. لا تخافوا من دخول المناطق المقدسة.. في الفلسفة لا شيء مقدس.. ومرة أخرى من لا يستطيع ان يخرج من سجن المقدس الى فضاء التفكير والأسئلة والبحث عن المنطق، ليخرج الآن من دروسي.
هكذا افتتح الدكتور منصور السنة الدراسية، مع طلاب سنة أولى فلسفة. كان يعرف ان الكثيرين سيصابون بالإحباط والخوف من كلماته، والتردد سيجعلهم يعيدون التفكير بخيارهم. او يتجاوزون حواجز فكرية عميقة في تربيتهم.. بدونها لن تفيدهم دراسة الفلسفة الا بتضييع سنوات من عمرهم الضائع. وقال بعد برهة:
لكل إنسان منا مبادئ.. رؤية للحياة. قد لا تعجب البعض.. الفيلسوف لا يقول أبداً لمن يرفض رأيه ومبادئه: "هذا ما لدي، اقتنع بما تشاء.." انما يقول له: "اذا لم تعجبك مبادئي التي طرحتها، عندي مبادئ أخرى، في النهاية سأصل الى تسويق رؤيتي". لذلك أقول لكم ان الفلسفة لا تنهزم.
بدأ يلحظ ان البعض يتحرك بما يوحي بعدم الارتياح. وهذا ليس شيئاً غريباً او جديداً.. هذا يتكرر كل سنة.
ومع ذلك طلابي الأعزاء، الفلسفة هي أقرب شيء للإنسان. وكلما كان الإنسان أكثر وعياً، ومستقلاً بفكرة، كلما كانت فلسفته أرقى وأقوى وتتسع لإدراك العالم وتشكيل وعيه عن محيطه عن مجتمعه عن عالمه... في الفلسفة اليونانية القديمة طرح أحد الفلاسفة سؤالاً على زميل له: "ما الذي يجعل كرتنا الأرضية ثابتة في الفضاء؟" أجابه: "يحملها أحد الآلهة" سأله: "ومن يحمل الإله؟": أجابه: "إله آخر". سأله:" والآخر من يحمله؟". أجابه: " ايضاً اله آخر الى ما لا نهاية إله تحت إله تحت إله الى ما لا نهاية". اذن جوهر عالمنا انه لا شيء من لا شيء. كل شيء يعتمد على شيء آخر. سلسلة بلا نهاية.
اسمعوا هذه القصة: عاد جميل الى بيته ووجد زوجته وأفضل صديق له عاريان في السرير. قبل ان يتمالك نفسه من الصدمة قفز صديقه من السرير وقال له: قبل ان تفتح فمك وتقول شيئاً، من تصدّق؟، هل تصدّق أفضل أصدقائك أم تصدّق عينيك؟"
من سيصدّق حسب رأيكم؟
أحسن صديق لديه، أم يصدق عينيه؟!
هذا سؤال فلسفي للتفكير.. وليس مجرد نكتة. والسؤال الفلسفي هنا: أية مجموعة من المعطيات يجب ان يثق بها، معطيات الرؤية المدركة الواعية؟ او الوعظة التبريرية الهرطقية التي سيدلي بها الصديق؟
الجواب هنا سهل.. انقلوه لمواضيع مركبة أكثر.. وفكروا.. واليكم قصة أخرى: رجل عجوز في التسعين دخل عيادة طبيب نسائي: "زوجتي ايها الطبيب ابنة العشرين سنة حامل". نظر الطبيب اليه وقال له: انت الزوج؟. أجاب:" أجل". قال له: "سأروي لك حكاية، خرج صياد الى رحلة صيد وبدل ان يأخذ بندقيته معه، أخذ بالخطأ شمسيته. أثناء الصيد هاجمه دبٌّ ضخم، فصوّب شمسيته وأطلق عليه النار وأرداه قتيلا". وصمت الطبيب منتظراً رد فعل العجوز التسعيني الذي ينتظر طفلاً من زوجته العشرينية. قال العجوز بعد تفكير: "مستحيل ان يكون هو الذي أطلق النار وقتل الدب، لا بد من صياد آخر كان متواجداً أطلق النار من بندقيته وقتل الدب". قال الطبيب: "بالضبط هذا ما أحاول ان أشرحه لك.. صياد آخر مع بندقية تطلق النار، وليس شمسية... أين زوجتك الآن؟"
اذن ما هي الحقيقة.. هل الزوجة حامل من إطلاق النار من الشمسية؟ أم من شخص يحمل بندقية؟
هل فهمتم الأن أهمية الفلسفة في تشكيل الوعي، ودور الوعي في الإدراك والوصول الى الحقيقة؟
أهلاً وسهلاً بكم في دروس الفلسفة...
نبيل عودة

الحكمة

جلس اساتذة الفلسفة يتحاورون . قال أحدهم:
- ان أهم خصلة في الانسان جماله ... وبقية الخصال يمكن تطويرها بالاجتهاد .. حتى العقل يمكن تدريبه وتطويره. النقود يمكن كسبها . أما الجمال فهو الخصلة الوحيدة التي لا يستطيع الانسان كسبها .
اعترض الثاني :
- نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين .الجمال لم يعد خصله يحصل عليها الانسان بالوراثة فقط . اليوم يجرون عمليات تجميل . يقصرون الأنف. ينفخون الشفتين. يكبرون الصدر . يطولون القضيب .. أما الحكمة .. فهي موهبة .. لايمكن ان تكتسب الا اذا كانت جينات الانسان تحملها منذ الولادة.
نفى الثالث ما قاله زميلاه :
- حديثكما لا علاقة له بالواقع .. كل شيء اليوم له ثمن .. الحكمة أيضا لها ثمن . الحكمة صارت مثل عمليات التجميل ، يمكن أن يحصل عليها الانسان اذا امتلأت جيوبة بالمال. حتى الغبي يصبح رأس الحكمة اذا كان غنيا . وتصبح أقواله حكما تذكر بمناسبة وبلا مناسبة. تجدون حوله المصفقين والحمالين والرقاصين . اذا فسا في مجمع تصبح فسوته حكمة وتذهب نموذجا للأجيال القادمة.
احتد النقاش بين الزملاء الفلاسفة. وفشل الأساتذة في الوصول الى موقف موحد. وعزوا ذلك الى النظام الليبرالي الحر والديمقراطية غير المحدودة. وتطور الفكر وحق التعددية ...
غادروا الجامعة كل بسيارته .
في الطريق أبرقت السماء بشدة وظهر لكل استاذ فلسفة من المتحاورين ملاك مرسل من رب العالمين.
سؤل الأستاذ محبذ الجمال ماذا تختار من بين ثلاثة أشياء : الحكمة ، الجمال أو عشرة ملايين دولار؟
بعد تردد اختار الحكمة ، متنازلا عن الجمال ...الذي يصر عادة انها الخصلة الأفضل.
سألوا الثاني الذي يحبذ المال ، فاعتركت الأفكار برأسه ، وبعد تردد صعب اختار الحكمة ، لعلها الضمانة لمكانته وهي أهم من المال الذي قد يختفي فجأة كما جاء فجأة .
سألوا الثالث ، الذي رأي بالحكمة الخصلة الأفضل فقال بلا تردد انه يختار الحكمة متنازلا عن المال الذي يمكن ان يجعل الأغبياء حكماء أيضا .
في فجر اليوم التالي التقوا في غرفة التدريس. كان يبدو عليهم الندم .
بعد فترة صمت كسر الحديث أحدهم متحدثا عن البرق في السماء وظهور ملاك الرب مخيرا اياه عن الخيار بين الخصال الثلاثة .. فاختار الحكمة متنازلا عن موقفه السابق.
"وهذا حدث لي" قال الثاني .. وقد اخترت الحكمة أيضا متنازلا عن مواقفي السابقة.
"وحدث لي" قال الثالث. وأضاف : كنت مقتنعا مسبقا ان الحكمة هي الخصلة المطلوبة .وقد اخترتها".
قال أحدهم :"" الآن أصبحت لدينا الحكمة لو خيرنا الآن ، ونحن نملك الحكمة .... ماذا نختار ونحن أكثر حكمة ؟
صمت الزميلان ولم ينبسا ببنت شفة.
اقترح أحدهم : كلنا اخترنا الحكمة ، ولا شك انها حكمة ربانية لا زيادة فيها لأحد على أحد . تعالوا نستغل حكمتنا الكبيرة ونختار من جديد . كل واحد يكتب على ورقة خياره لو ظهر له الملاك سائلا مرة أخرى ان يختار بين الحكمة والجمال والعشرة ملايين دولار .
وهذا ما كان . سجل كل فيلسوف منهم خياره الجديد .
وعندما فتحوا الأوراق كان هناك نص مشابه للفلاسفة الثلاثة : سأختار العشرة ملايين دولار!!
نبيل عودة

الجمعة، 21 أغسطس 2009

المستثنى

المستثنى
إخراج اسم يقع بعد أداة استثناء من الحكم أو المعنى المفهوم قبل الأداة .فالمستثنى اسم يذكر بعد أداة من أدوات الاستثناء ومخالفا ما قبل الأداة في الحكم .مثل :برأ القاضي المتهمين إلا متهما . فالاسم الواقع بعد أداة الاستثناء "متهما " هو الذي أخرج من الحكم السابق للأداة وهو البراءة , وهو المستثنى من حكم البراءة .
أركان الاستثناء
وهي مكونات جملة الاستثناء , التي تتشكل من : المستثنى "متهماً" والمستثنى منه " المتهمين " ومن الأداة " إلا " ومن الحكم العام وهو "البراءة " في الجملة السابقة
أدوات الاستثناء أشهرها ثماني هي : إلا , غير , سوى , ما عدا ، ما خلا ، حاشا , ليس , لا يكون .
أنواع الاستثناء
الأول : الاستثناء المتصل :وهو ما كان فيه المستثنى من نفس نوع السمتثنى منه مثل :ظهرت النجوم إلا نجمةً .
قلمت الأشجار إلا ثلاثةَ أشجار .عرفت المدعويين إلا واحداً
والثاني : الاستثناء المنقطع
وهو ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه مثل : رجع الصيادون إلا شباكَهم ، فالمستثنى " الشباك " من غير جنس المستثنى منه " الصيادون " وإنما هو من لوازمهم وأدواتهم .رجع الصيادون إلا شباكَهم ومثل : حضر الضيوف إلا سياراتِهم وعاد الطيارون إلا الطائراتِ
وهنالك من يضيف إلى هذين النوعين : الاستثناء المتصل والمنقطع نوعا ثالثا يسمونه
الاستثناء المفرًغ وهو ليس من باب الاستثناء ولا رابط بينه وبين أسلوب الاستثناء , لعدم وجود مستثنى منه ولا مستثنى , وقد توهموا الاستثناء لوجود إحدى أدواته في الجملة وهي (إلا) التي تدل على الحصر . مثل : ما انتصر إلا الحقُ , وما ساعدت إلا محمدا وما التقيت إلا بزيدٍ . حيث تعرب الأسماء بعد أداة الحصر على أنها فاعل , ومفعول به , واسم مجرور وكأن أداة الحصر لا وجود لها .
حكم المستثنى (وجوب نصب المستثنى)
1- أن تكون جملة الاستثناء تامة موجبة , مثل :نزل اللاعبون إلى الساحة إلا حاميَ المرمى
ردد المنشدون النشيد ما خلا سعيداً .ساومت البائعين ما عدا البقالَ.غردت الطيور ما حاشا الحسونَ .في الأمثلة السابقة نلاحظ أن المستثنى كان منصوبا فيها جميعها , وذلك لأن الجملة مثبته – غير منفية – وأن الاستثناء تام حيث كان المستثنى منه موجودا , ويسمى هذا النوع الاستثناء التام الموجب .
2- أن تكَون جملة الاستثناء تامة – وجود المستثنى – منفية شريطة أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه مثل
ما جاء إلا علياً أحدٌ .مثل قول الشاعر :ما لي إلا آلَ أحمدَ شيعةٌ ومالي إلا مذهبَ الحق مذهب
3- أن يكون المستثنى منه من غير جنس المستثنى منه – في الاستثناء المنقطع - سواء أكانت الجملة مثبتة أم منفية . نقول :
عاد الحصادون إلا مناجلَهم .صعد الركاب إلى الطائرة إلا حقائبَهَم
وهكذا نلاحظ أن نصب المستثنى واجب في الحالات التالية :
1- إذا كان الاستثناء تاما مثبتا
2- إذا كان الاستثناء تاما مثبتا أو منفيا , وتقدم المستثنى على المستثنى منه .
3- في الاستثناء المنقطع سواء أكانت جملة الاستثناء تامة مثبتة , أم كانت منفية
جواز النصب واتباع المستثنى للمستثنى منه "إبداله منه" .لم يحضر المسؤولون إلا المحافظَ , المحافظُ .حيث يعرب المحافظ على أنه مستثنى منصوب, أو بدل مرفوع من "المسؤولون .ما صدقت الخطباءَ إلا خطيباً ، خطيبا
خطيبا : مستثنى منصوب أو بدل من مفعول به منصوب (الخطباء)
ما تعاملت مع مكاتب السفر عدا مكتبا ، مكتبٍ
مكتبا : مستثنى منصوب أو بدل من اسم مجرور- مكاتب -لعلنا نلاحظ ان المستثنى كان في الجمل السابقة منصوبا وجاز معه إعراب آخر هو البدل من الاسم السابق له (المستثنى منه). والسبب في ذلك هو كون الاستثناء تاما – لوجود المستثنى منه في الجمل – أولا , ولكونه غير مثبت – منفيا – ثانيا .
لذا يجوز نصب المستثنى أو إبداله من المستثنى منه عندما تكون جملة الاستثناء تامة ومنفية. هذا ويعامل النهي والاستفهام الإنكاري – الذي لا يحتمل إجابة – معاملة النفي .
نقول في النهي :لا يجلس أحدٌ إلا الناجحَ أو الناجحُ
وفي الاستفهام الإنكاري نقول :من ينكر فصل الوحدة إلا المكابرَ , المكابرُ
ومثل :قوله تعالى"ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"، لأن معنى يأبى ."لا يرضى" ، إلا أن يتم = إلا اتمامَ
جواز نصب المستثنى وجره مع الأدوات عدا , خلا ,حاشا والتي يعتبرها النحويون حروف جر.
نقول : قطفت الأزهار عدا الوردَ ، الوردِ .زينت الغرفَ خلا غرفةً , غرفةٍ .زرت مدارس الحي حاشا مدرسةً , مدرسةٍ
أدوات الاستثناء
إلا : وهي أداة استثناء في جملة الاستثناء , وأداة حصر في غير ذلك ، مثل :ما فاز إلا المجدُ .ما قرأت إلا مقدمةَ الكتاب
ما تعاملت إلا بالدينارِ
غير وسوى : وهما في الاستثناء اسمان يعربان إعراب المستثنى ويحملان على (إلا) - يعنيان معنى إلا - ويثبت لهما الإعراب الذي يكون للاسم بعد إلا في الاستثناء –المستثنى- . ففي الاستثناء التام المثبت ، نقول :فهم التلاميذ القاعدة غيرَ سميرٍ
فهم التلاميذ : فعل وفاعل
القاعدة : مفعول به
غير : مستثنى منصوب علامته الفتحة وهو مضاف .سمير : مضاف إليه مجرور
ركب المسافرون الطائرة سوى صالحٍ .ركب المسافرون : فعل وفاعل . الطائرة : مفعول به منصوب
سوى : مستثنى منصوب علامته الفتحة المقدرة على آخره وهو مضاف .صالح : مضاف إليه .
لعلنا نلاحظ أن إعراب غير وسوى في الجملتين السابقتين كان كإعراب الاسم الذي يأتي بعد إلا – المستثنى – ولذا أعربت كل واحدة على أنها مستثنى منصوب وفي الوقت نفسه كانت كلتاهما مضافتين والاسم الواقع بعدهما , كان مضافا إليه مجروراً .
أما في الاستثناء التام المنفي , فنقول :ما أتم الدورانَ حول المضمار أحد غيرَ , غيرُ لاعبٍ
غير : مستثنى منصوب .غير : بدل مرفوع .ما صدقت أحداً غيرَ ، غيرَ عادلٍ .غير : مستثنى منصوب .غير : بدل منصوب
ما وثقت بتاجر سوى ، عبيدٍ .سوى : مستثنى منصوب .سوى : بدل مجرور
ما كتبت من الرسالة سوى فصلين .سوى : مستثنى منصوب .سوى : بدل مجرور
نلاحظ أن غير وسوى في الاستثناء التام المنفي تعربان مستثنى منصوب أو تعربان على البدلية من المستثنى منه ، ويكون الاسم الواقع بعدهما مجروراً بالإضافة
أما في غير أسلوب الاستثناء فتعربان وفق موقعهما من الجملة مثل :ما احتُرمَ غيرُ العاملِ .غير : نائب فاعل مرفوع
ما انتقدت سوى المقصرِ .سوى : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على آخرها . ما أعطيت غيرَ المحتاجِ
غير : مفعول به منصوب
ما مررت بغيرِ عاملٍ .غير : اسم مجرور بغير
الأدوات : خلا , عدا , حاشا ويكون المستثنى بعدهما إما منصوبا أو مجروراً باعتبار أن هذه الأدوات حروف جر .
ما خلا و ماعدا – ويمنع جل النحويين استعمال (ما) مع (حاشا) ويكون المستثنى بعدهما إما منصوبا على الاستثناء أو منصوبا على أنه مفعول به .
وهنالك أداتان هما ليس ولا يكون ولا تعتبران في الاستثناء فعلين , إنما تعتبر كل واحدة أداة ترادف معنى (إلا )
نقول : سافر القوم ليس الأميرَ .سافر القوم : فعل وفاعل .ليس : أداة استثناء مبنية على الفتح بمعنى (إلا)
الأمير : مستثنى منصوب علامته الفتحة
انسحب الجنود لا يكونُ القائدَ .انسحب الجنود : فعل وفاعل .لا يكون : أداة استثناء بمعنى (إلا) .القائد : مستثنى منصوب علامته الفتحة
شبه الاستثناء لاسيما وبيدَ
لا سيما كلمة مركبة من لا النافية للجنس ومن (سيًَ) التي تعني (مثلَ) ومثناها سيان . وتستعمل لاسيما لترجيح ما بعدها على ما قبلها .
نقول : أحب الأزهار ولاسيما النرجسِ , حيث رجحت حب النرجس على غيره من الأزهار .
وحكم إعراب الاسم الواقع بعدها – إن كان نكرة – جاز رفعه ونصبه وجره . مثل :كل كريم محبوب ولا سيما كريمٌ مثلُك
كل : مبتدأ مرفوع علامته الفتحة وهو مضاف .كريم : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر .محبوب : خبر مرفوع
لا : نافية للجنس حرف مبني على السكون .سيَُ : اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة لأنه مضاف
ما : زائدة .كريم : خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو .مثل : نعت مرفوع , وهو مضاف ك : في محل جر بالإضافة
ولا سيما كريمٍ مثلكِ .كريم : مضاف اليه مجرور .مثل : نعت لمجرور .ولاسيما كريماً مثلك .كريما : تمييز منصوب
مثل : نعت لمنصوب
أما (بيدَ) فهي دائما منصوبة على الاستثناء , ولا تقع إلا في استثناء منقطع , وتكون مضافه إلى المصدر المؤول بأن المشبه بالفعل مثل إنه لكثير المال .بيدَ أنه بخيل = بيدَ بُخْلِهِ

الخميس، 13 أغسطس 2009

الياجوجية والماجوجية على الابواب من المسؤول ومن تعاقب ياعراق ؟؟

الياجوجية والماجوجية على الابواب من المسؤول ومن تعاقب ياعراق ؟؟
يؤكد علماء النفس ان الخبرات المؤلمة لا تنسى بسرعة فما هو السبيل للنسيان اذن ؟وكيف لنا ان ننسى ولازلنا نعيش الفواجع المؤلمة يوميا وبعدد الانفاس وخبراتنا المؤلمة في تراكم وازدياد فكم نحتاج من الوقت في هذه الحالة لكي ننسى و على كاهلنا يقع كل هذا الكم الهائل من التراكمات المؤلمة و المتفرعة التى تكاد بقساوتها ان تطحننا وعلى مرءى ومسمع من العالم ؟ وهل يتسع عمرنا الافتراضي لمزيد من الوقت لهذا النسيان ؟ وما هي سبل النسيان والراحة ؟ هل بالقاء اللوم على الاخرين كما القى ادم اللوم على حواء لانها اغوته وكما القت حواء هي بدورها اللوم على الحيه لانها سبب خطيئتها وبالنتيجة عاقب الله الثلاثه (سفر التكوين ) .لكن بهذه النتيجة لم تنتهي الحكاية فاللوم لا زال يمارس والحية مستمرة بالاغواء على قدم وساق ولازلنا نبحث عن من نلقي عليه اللوم( غير الحية طبعا لا اساس لحكاية اغواء حواء لادم في القران اطلاقا) و هل يمكننا ان نعتبر عملية الالقاء بأسباب اخطائنا على الاخرين من خلال القاء اللوم عليهم هو دافع لاستمرار فعل الاخطاء وتكرارها وعدم تجاوزها بأعتبار ان اللوم يخفف من عقاب تأنيب الضمير او لاننا بعملية اللوم هذه نبعد عن انفسنا الاشكالات المترتبة علينا نتيجة اخطائنا او اننا لانريد ان نعترف بالخطأ اصلا او انه يخفف من وطأ المشكلة؟و هل اللوم هو الحل ام العلة ؟ وهل يبرر سوء المعاملة من قبل الاخرين ارتكابنا الاخطاء ؟ بالرغم من ان لا ادم ولا حواء ولا الحية نجوا من العقاب. ولكن اليس من الممكن ان يكون اللوم سبيل قد يوصلنا الى الجاني الحقيقي ونقطع الشك باليقين ؟ فدعونا نبحث اذن على من عليهم نلقي بلومنا لكي يعاقبوا . نبدء الحكاية من التكوينة الوزارية ومن هو المسؤول عن التشكيلة اياها ؟ وماهي الاسس المتبعة في الاختيار ؟ ومن الذي يقع عليه اللوم لكثرة اخطائه ?ومن منهم تعاقب ياعراق؟ وما هي الاسباب وراء افراز هذه التشكيلة (بسم الله ماشاء الله )؟ هل هي المحاصصة الطائفيه ام سوء الاختيار ام قلة الخبرة ام جهلنا بمفهوم الديمقراطية ام انعدام روح المواطنة ام هشاشة الاحزاب ام كل هذه الاسباب مجتمعه مع بعضها البعض ام ماذا؟ فالاستفسارات كثيرة والاجابات تتحمل التأويل بأسهاب واطناب .ولكن قبل الاجابة عن هذا وذاك لي وقفة قصيرة على مشهد ديني تاريخي مهم مستوحي من سورة الكهف وهو يمكن له ان يتكرر في اي زمان ومكان وببساطة يمكن من خلال ادراكه ان نصل الى كل الحلول الممكنة هي حكمة ذي القرنين الحاكم العادل الصابر وكيف تعامل مع الواقع وغير الموازين بعقله وحكمته وصبره وعلمه . يذكر القدير ,حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونها قوما لا يكادون يقفهون قولا( 93 الكهف ) ممتاز !!!! يعنى وصل به المطاف عند قوم جهلة لا يفقهون شيئا بمعني لاعلم و لا ثقافة ولا دين ولا صناعة ولا قوة ولا جاه ولا ماضي ولا حتى معالم انسانية متميزة . قيل ان القوم اياهم الذي تعامل معهم ذو القرنين كانت لغتهم الاشارة ومن الصعب التفاهم معهم لغويا يعنى الفرق بينهم وبين العراقين بين السماء والارض( لان بدون حسد نصف العراقيين خطباء والنصف الثاني شعراء وهذا يشهد له الجميع ) هذا اولا . ثانيا حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا( 90 الكهف) عجيب !! وهذا يعني لاتوجد عندهم معالم حضارية بالمرة و لا حتى ما يسترهم معنويا كان ام ماديا اي لا عدالة ولا شريعة يسيرون عليها ولا عمران يحتمون به ولا قانون يسير امور حياتهم كان يكتنفهم الفقر والكسل والخوف ولا تفرقهم عن الحيوانات كثيرا لانهم يستعملون الكهوف كمأوى لهم ( اما بلادنا فهي مهد الحضاره والعلوم ). ثالثا وهو الاهم قالوا : ياذا القرنيين ان ياجوج وماجوج مفسدين فى الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا( 94 الكهف) وهنا بيت القصيد (و مربط الفرس ياجوج وماجوج !!) فالجماعة رغم جهلهم وفقرهم وقلة حيلتهم طلبوا العون والمساعدة كرجل واحد نعم وقفوا وقفة رجل واحد للتخلص من العدو وشخصوه بمنتهى الدقة والوضوح والصراحة وكانو على استعداد لكل شي في سبيل التخلص من هذا العدو بغض النظر عن قوته و الاعبيه وحقده وما الى ذلك ثم عرضوا المال على ذي القرنيين في سبيل التخلص من هذا العدو لكن ذو القرنين كان رجلا عادلا وحكيما وقائدا ومصلحا ومفكرا لم ولن يغريه المال لان رأسماله هو العلم والحكمة فقال ما مكنني فيه ربي خير فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما ( 95 الكهف) يا للعظمة ! ما مكننه فيه ربه خير !! نعم وهل يوجد افضل واخير واثمن من زينة العقل والحكمة فهي تساوي كنوز الارض كلها و لا يمكن ان يثمن وهو كان بأمكانه ان يقول لهم دعونا نحاربهم ويطور عجلة الحرب وهو قادر على ذلك ولكن لا والف لا لان هزيمة العدو لا تقتصر على الحرب فقط عند اصحاب العقول النيرة ( والعقل العراقي لا غبار عليه ) .وبما انه عرف قدراتهم العقلية والفكرية (ناس مساكين ) طلب منهم العون بقوة عضلاتهم فى العمل والاتحاد فيما بينهم لدحر العدو (ائتلاف موحد لخدمة الوطن وهدف واحد لانقاذ الجميع )اما التدبير والتشريع فذو القرنين اخذها على عاتقه ( هو الجهة التشريعية وهم الجهة التنفيذية )وفعلا بعد ان سد الطريق على الاعداء وبأمكانات كانت موجودة لديهم لكن كانوا لا يعرفعوها لان الجهل يعمي البصر و البصيرة ( مثل عمانا الان) فالخير موجود ولم يستوردو شئا فبعقليته العلمية الواعية (تركيبه الزئبق والحديد) جعل من الحديد ( بعد ان كان قطع متناثرة هنا وهناك مثل خيرات العراق بالوقت الحالي ) سدا منيعا وبعد ان علمهم واصلح حالهم وابعد عنهم الاعداء عمد الى الشريعة والقوانين لاحلال العدل والمساوات بين الناس يعني لا حكم للقانون في الفوضى والحرب والارهاب والتناحر الطائفي والحزبي والسياسي (فالدستور يصبح حبرا على ورق في مثل هذه الحالات ) . فقال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا ( 87- 88 الكهف) وهنا يكمل العدل اي بعد ما عرفوا الحق من الباطل وامنوا من العدو وسكنوا البيوت جاء الحساب معاقبة المسئ ومجازات العمل الصالح( فليسمع السامعون وليبصر المبصرون ) خلاصة القول الحاكم العادل تقع على عاتقة مهمة دفع الاعداء وتوفير الامن والامان وسد جوع الفقراء من مأكل ومسكن وبعدها معاقبه المسيئ ومكافأة المصلحين اذن اين حكامنا من ذى القرنين فاغلب الشعب العراقي اما مهجرا او مهاجرا ونسبة البطالة حدث بلا حرج والمرضى صورهم وحالاتهم المستعصية ملئت القنوات الفضائيه ( استجداء الكتروني فضائي عنكبوتي مباشر وبه دخلنا التاريخ ولاول مرة بدون عرق جبين )والاعداء من كل الجهات لا يعدوا ولا يحصوا ولا حتى يعرفوا اصلا (الماجوجية والياجوجية العصرية ) ونسبه الاميه في تزايد (لان الصين اغلقت ابوابها) اذن الا يوجد فينا ذو القرنيين عراقي شريف واحد ينقذنا !! ولنتفق انه هو الذي اختاره الشعب العراقي ورحبنا بيه ولازلنا ولكن المشكله هنا على من نرمي بلومنا فى عراقنا الحبيب بعد كل هذه المصايب ؟ومن الذي يجب ان يعاقب ؟ اكيد عرفتوا على من !! لا مو عليه ما حزرتوا !!وانما يقع اللوم على عاتقنا اجمعين نعم على عاتق الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته لاننا مقصرين ولم نقف وقفه رجل واحد تجاه عدونا ولم نساند من اخترنا ولم نتحد معه ونقدم كل ماهو افضل للشعب العراقي بالتعاون ونكران الذات ولم ننجز اعمالنا بضمير هل يعقل ان الجهلة الذين التقاهم ذو القرنيين رغم جهلهم وقلة حيلتهم يكونوا افضل من العراقيين فهم قدموا كل شيئ في سبيل الخلاص من العدو اما رجالاتنا نحن بالعكس سرقوا اموال الشعب وا تفقوا و يتفقون مع الاعداء بمسميات ما انزل الله بها من سلطان بأسم الطائفية والقومية والشيعة والسنية والكردية وغيرها والان وبعد هذا الاستطراد هل اصبحت الصوره او المشهد العراقي واضحا للجميع ؟ هل بأمكاننا ان نصدر الحكم ونحاسب المسيئ ؟ نعم وبكل جرئه !! الحكم هو اننا كلنا مذنبون وبأمتياز !!نحن من اختار ونحن من تسامح ونحن من اهمل وكلنا لنا اليد الطولى في ان نجعل الاخر يتطاول علينا وان ينهب اموالنا ويقتل اطفالنا ويستحل نسائنا والان حان وقت اصدار الحكم وتطبيقا له وبدون اسئناف او استثناء يجب على الشعب العراقي وبكل اطيافيه ان يبتعد عن الخرافات وان يواجه الحقيقة بانه محاط بالاعداء الياجوجية والماجوجية ( السعودية تصرف الاموال لقتل العراقيين بدون استثناء وبمباركة مصرية بأمتياز والكويت تركض ركض النعام في سبيل ان يبقى العراق تحت طائلة البند السابع وسوريا وتركيا جففت المياه وبدون تأنيب للضمير وما خفي كان اعظم والاردن معقل للارهاب واللصوص لتجندهم ضد العراق وشعبه وعلى عينك يتاجر وتأخذ النفط ببلاش وايران وما ادراك ما ايران ملتهيه هل الايام اما الامة العربية نضالهم بالامتار و العظمى الله اكبر حيرت الي ما يعرف يحتار ) وعلى الاحزاب السياسية والدينية ان تحل خلافاتها بعيدا عن ارواح واموال العراقيين وعلى الساسة الكبار ان يقفوا وقفة رجل واحد من اجل العراق كفانا ارواحا تزهق ودما يسيل كفانا فوضى وتهريج اجلسوا ياحضرات على الطاولات التى كلفت الملايين من قوت الشعب وتناقشوا وتحاورا و تكافشوا واخرجوا لنا متحدين متوحدين وبهدف واحد هو انقاذ العراق والا والله العظيم ولن ولم تنتصرو على الماجوجيين والياجوجيين لو يجى اعزير لان الماجوجية والياجوجية همهم الاول والاخير القضاء عليكم متفرقين.
ا د اقبال المؤمن

الأربعاء، 24 يونيو 2009

لا يأس مع المالكي في اعادة اعمار العراق الحر

لا يأس مع المالكي في اعاده اعمار العراق الحر
بثت محطة التلفزيون الفضائية العراقية يوم 24.06.09 تغطية خاصة للقاء السيد نوري المالكي مع عدد من الصحفين ومدراء القنوات الفضائية العراقية الاخري اما سبب هذه التغطية الخاصة لم يذكرها التلفزيون العراقي واما ألاسئلة التى طرحت على السيد المالكي فكانت اغلبها مطروحة من قبل او السيد المالكي قد علق عليها في مناسبة ما والاجابات متوفرة فى الكثير من وسائل الاعلام المتنوعة ويفترض من هذا الجمع الاعلامي ان يكون ملم بها و ان يطرح اسئلة اخرى غير مطروحة تهم الشعب العراقي وخاصة فى اموره الحياتة و الخدمية والمستقبلية التى تخص المواطن مباشرة وبالرغم من ذلك كانت اجابات السيد المالكي وحديثه على اسئلتهم سلسلا جادا واضحا ومعبرا حقا واضفى عليها نوع من السبق الصحفي والرجل كان واثق با لمستقبل وتطلعاته المشروعة لبناء العراق وكله ثقة بذلك الحقيقة حديثة او با الاحرى ثقته بالمستقبل والعراق وتعامله الديمقراطي جعله كرجل مصلحا قبل ان يكون رجل سياسة دفعنى للتفائل ايضا بعد ان اصبح الياس يتملكني على اثر ما تبثه القنوات المعادية و التى لا تريد للعراق ان ينهض من هذه الكبوة ورغم التفجيرات التي تحدث بين الحين والاخر هنا وهناك ورغم كل الاصوات الشاذة لشخصيات محسوبة على العملية السياسية التي تصرح باشياء ما انزل الله بها من سلطان كلما سنحت لها الفرصة وأبتعدت عن ارض العراق او بداخله او كلما احس مسؤول ما بأنه مستفز من قبل اي شخص ما فيدلو بدلوه ويا ليته لم يدلو المهم اليوم أيقنت بشخص المالكي ان العراق لازال بخير ولابد ان تتحقق ارادة الشعب الذي عانى الويلات من جراء البعث واعوانه وان للشعب العراقي الحق في اختيار هذا الرجل والمراهنة عليه في بناء العراق الجديد كم تمنيت لو كنا التقيناه قبل عشرون سنه مثلا لاصبحت الامور اخرى كم كنا نود ان تسمع اصواتنا وان
نتحدث مع المسؤولين بكل صراحه وبدون خوف من ماذا نطرح او نسأل او نناقش او نقول اما الكتابه فهي من المحرمات علينا كانت حياتنا كلها خوف بخوف وكأن اليأس متملك الجميع كنا نحاسب على كل شارده او وارده حتى وان لم نكن مسؤولين عنها كم كنت اتمنى ان تكون محاضراتي فى الجامعه لا تخضع لشرط الرقيب الذاتى والنفسى الذى يجعل المرء بعيد كل البعد عن الابداع كم كنت اتمنى ان اسمع اراء الطلبه بكل صراحه ووضوع فيما يخص حياتهم العلميه والمستقبليه لان مفهوم التعليم الجامعي بنضري هو ان نعلم الطالب كيف يتعلم ان يحصل على المعرفه بنفسه وكيف يحل مشاكل الحياه التي يواجهها بنفسه معتمدا على خزينه المعرفي لا انسى ذلك اليوم قبل اكثر من خمسه عشر عاما كنت ادرس الادب لطلبه المرحله الثالثه لقسم الفنون السمعيه والمرئيه قى كليه الفنون الجميله وعلى هامش المحاضره قرءه احد الطلبه وكان مبدعا حقا قصيده رائعه و رغم رمزيتها كان واضحا انها تنتقد الوضع السائد في العراق انذاك ايام الظلم البعثي وكم اعجبتني واعجبت الطليه القصيده الرائعه اياها ولكن في اليوم الثاني اختفى الطالب ولم ياتي للكليه وهو من سكنه الثوره وكم من طالب بعث وراءه لكي يعود لمواصله الدراسه الا انه ابى ذلك لانه كان يتوقع اعتقاله في اي لحظه يعد ان قرءه هذه القصيده الا انه جاء ليودعني عندما غادرت العراق فتحياتي له ان كان على قيد الحياه واليوم كم هي الحريه رائعه ويتغنى به الجميع وكم هو المالكي اهلا لهذه المهمه عندما قال بانه يعتمد على الكفاءات العلميه والاقتصاديه والادبيه لبناء الوطن وكم تمنيت ان اكون بين هذه الصفوف الخيره الصادقه التى تريد ان تبني حقا الوطن حتى ولو با الكلمه وها انا اجسدها وهو اضعف الايمان فا ليأس ليس له مكان في ركب المالكي ويا ليت الصحوه تتملك كل السياسين وكل الشعب للنهوص با العراق الجريح قبل فوات الاوان

د.اقبال المؤمن

الجمعة، 19 يونيو 2009

خطبه الجمعه والحل السحري للازمه الايرانيه

خطبه الجمعه والحل السحري للازمه الايرانيه
كنا نتوقع اكثر حكمه من اكبر مرشد للدوله الايرانيه الا ان سحر الخطبه كان مفعوله غير مجدي فا الشارع لا زال يغلى والتكهنات جاءت على الطريقه البائده وحشر الاستعمار والقوه الكبرى وعلى رئسهم بريطانيا وامريكا كالمعتاد في التدخل با الشؤون الداخليه لايران وبدء التوعيد والتهديد وكان من الحكمه ان يحتوي المرشد الازمه ويسمو فوق كل الشبهات ولنفرض ان الذى حدث ويجري في ايران من جراء التدخل الاجنبي الا يجدر با لقياده الايرانيه ان تكون على علم ودرايه به قبل ان يسبق السيف العزل وبما ان السيف سبق اذن لابد من التصرف اللائق لهذه المساله الشائكه فالشارع الايراني انقسم الى قسمين ومهما تكن الاتجاهات فا لشعب واحد وبجب ارضاء كافه الاتجاهان وان كانو عشره اشخاص اما ما نراه على شاشات التلفزه يفوق الخيال وينفي كل ماقامت به الثوره الاسلاميه فا لحريه مزيفه والديمقراطيه لعبه الكبار في ايران الى ان يثبت العكس فعمر الثوره ليس با لقليل والذي نراه مبني على الظلم والقهر والا لما نهض الشارع الايراني بهذه القوه المنظمه وياخوفي من ان تستعمل القوه العسكريه المخزونه ضد هذا الشعب الثائر بعد ان كانوا يعيبون على الدكتاتوريات المجاوره لهم وحتى يثبتو العكس اصبحنا ندرك ان كل ما عملوه مزيف ثم ان الحصار الذي فرض على الاعلام من كل الجهات ليس هو الحل ولا القمع هو المطلب وانما الاستجابه وعلى الفور لمطالب الشعب بكل اطيافه وان كانت هذه المطالب قاسيه على القياده السياسيه ولو حدث هذا في اي دوله اوربيه لاستقال الرئس فورا وهذه الاحداث كشفت لنا حاله وخصوصيه رائعه للمرءه الايراني التى استشهدت قبل اخيها الرجل ونادت بعلى صوتها ضد هذا القهر الذي طال المرءه وها هي قتلت وسجنت ولم تقف مكتوفه الايدي واصبحت رمزا للمرءه ف كل مكان ومهما تكن التبعات فلابد للاستجابه لمطالب الشعب فا الانتفاضه الشعبيه هذه لم ولن تقف با لقهر فالمنطق يحتم الحل السريع لها بما ينتضره الشارع لا كما يحلو لمن بيده السلطه فا الانتفاضه بطريقها الى
الثوره العارمه التي ستاكل الاخضر واليابس معا وبعدها لا تنفع لومه لائم
داقبال المؤمن

الأربعاء، 10 يونيو 2009

اتفق العرب على ان لا يتفقوا

اتفق العرب على ان لا يتفقوا
للمقولتي وجهان اولا الاتفاق شئ جيد بالحياه لو توفرت الشروط الايجابية للاطراف المتفقة على الاتفاق وثانيا هل هذا الاتفاق هو للصالح العام ام للمصالح الضيقة مع تناسي حقوق الاخرين وبما ان الحياة ملئ با لتناقضات فمسالة الاتفاق هذه يمكن ان تكون من القساوةه بحيث العزوف عنه عين الصواب الا ان احيانا ايضا من الضروري الاتفاق يتم باقل مايمكن من الخسائر لاجل الصالح العام فا تفاق العرب على لا ان لا يتفقوا ها هو العراق يجسدها وبكل جدارة عند متابعتي الاحداث ولخمس سنوات وجدت ان الكل يختلف مع الكل والحاجة الوحيدة المتفق عليها من قبل الجميع و بدون اي نقاش هو ان لا يتفقو مهما تكن الامور لماذا؟ هل لضغط السنين العجاف التي مر بها العراق والتي جعلت الكل لا يعرف غير كلمة نعم فلرد اصبح با الوقت الحاضر لا لكل شي هل لخلط الاوراق وضياع النابل با الحابل هل ان العراقين لا يزالون تحت صدمة التحرير المفاجئ او لا يزال الكل في حالة ذهول من التغير السريع ام من باب خالف تعرف فا لحالة التي يمر بها العراقين لا مثيل لها والتاريخ خير شاهد ودليل .فحالة العراق كما هي حالة المانيا بعد الحرب العالمية الثانية ولكن الكل اتفق على بناء المانيا وخروجها من مأزق الدمار والاحتلال بعد نهاية الحرب الا ان في نهاية الحرب العالميه الثانيه لا توجد فضائيات تشترى بابخس الاثمان ولا اقلام ارخص من التراب ولا ذمم وضمائر عديمة الوفاء كان الكل في حالة انذار واعلنو ساعة الصفر للبناء وكذلك اليابان وللعلم الاحتلال واحد رغم اختلاف الزمان و المكان فا لتدمير وهتك الاعراض وكل ما لا يتوقعه العقل البشري يحدث في زمن الحرب والاحتلال زمن اللا معقول ولكن العقول المدبرة والقائدة والسياسية المحنكة يجب ان تكون فوق الشبهات وتنهض بشموخ رغم كل الجراحات اما الذي نراه في العراق فاق طروحات علم النفس والتاريخ والاعراف ووجدنا الاتي تجذر الانانيه البحته عندالقادة السياسيين و الغرور القاتل والعنجهية الفارغة و الجشع المبتذل و الافلاس السياس و نقص الجاه والبحث عنه في شتي السبل و عدم الثقة با النفس وعدم الاطمئنان والثقه من المستقبل هذا ناهيك عن فقر النفوس بكل معنى الكلمة والفقر المادي حد اللعنة وهناك مثل شعبي عراقي يقول ان الفقير لا ينسى فقره لمدة اربعين سنه ويا للاسف الشديد اصبحنا مثل سيئ لكل الدول التي تطمح للديمقرطية ففى زمن البعث ورعونة صدام كنا نقول ورطه الامريكان وورطته الدول المجاورة وننسى ان القائد المفروض يجب ان يكون من السياسة والحنكة تفوق الاخرين وها نحن الان نكرر نفس الاخطاء ونصغي لهذا وذاك دون ان نحسب مصلحة الوطن والمواطنين هذا ما يدفعني للقول بان الذي بجرى الان في العراق هو ضرب من المحال وان الذين يقومون بهذه الافعال الدنيئه يقومون بها عن قصد ووعي لانهم مرضى وذات نفوس ضعيفة وليس لهم من تاريخ العراق وبلاد النهرين من صله و لسلامة الوطن والمواطنين لابد ان تتكاتف الايدي الخيرة وتقضى على كل ما هو دخيل وشاذ لأعادة الحياة الى الملايين المفتقرة للبسمة و الامان والامل ليس الا ها هي الدول الاوربية اجتمعت اعتمادا على اسم القارة فقط اي لا يجمعم غير ذلك فالغاتهم مختلفة وديانتهم ايضا الا انهم اتحدوا وجمعهم قانون واحد هو قانون الحياة ودستور وضعي انصف الكل مسلما كان ام مسيحيا يهوديا كان ام ملحدا والحكمة تقول العاقل يتعلم من اخطائه والحكيم يتعلم من اخطاء الاخرين والجاهل لا يتعلم من اي شي وانما يكرر اخطاءه بامتياز فيا حكمائنا ويا عقلائنا اين انتم من كل ما يجري في العراق اواليس من المعيب ان تترك الساحه للجهلاء وا اسفاه ان استمر الحال على هذا المنوال واعتمدنا اسلوب التنصل عن المسؤولية وللبيت ربا يرعاه لان الرسول ص قال اعقل وتوكل فالمنطق يحتم على الكل ان يرتوبوا البيت العراقي ويتفوا على ان لا يتفقوا على التفرقة والطائفية ويتوكلو على بناء الوطن

د اقبال المؤمن

الغربه والنفس الغنيه

الغربه والنفس الغنيه
هجرنا الوطن والاحبة وهجرنا الراحة وعشنه الغربة اجبارا وضعنا في زحامها وابعدنا عن كل ما نحبه واصبحنا صحراء قاحلة بكل معني الكلم لا نمت للانسانيه بصلةه .ولكن مهلا !هل هذا ما نريد ؟ولماذا تفرض علينا الاشياء ؟ لماذا لا نجبر القدر ونجعل الحياة تنبض بالامل من جديد ؟ لماذا هذا الاستسلام والله جعلنا اهلا للاختيار ؟ نعم نحن مخيرون وليس مسيرون فلنختار ما نريد ؟ اذن ونبني الحياه كم نشاء ونقلب المعادلة ونغير الامور ولصالحنا هذه المرة ,نعرف كيف نعيهش ونعيش ما نراه صحيحا ,ولنبدء بوضع اهداف لبناء حياتنا كما نريد وماذا نريد ,لان الله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم نعم الا اذا غيروا ما بأنفسهم .نعم التغير يبدء با النفس اولا بتغير الافكار العقيمه نحو افكار العطاء والبناء والتقدم .من المنطق ان تكون كل بدايه صعبه ولكن مسيره الاف ميل تبدء بخطوه واحده فلنبدء بهذه الخطوه ,ومن نعم الله على الانسان هي قدرته على التعلم المستمر, لا كسائر الحيوانات الاخرى ,يعني لو تعلم الطير الطيران مثلا يبقى على هذا الحاله او الطريقة الى نهايه حياته , ولو تعلم اي حيوان اي سلوك لا تتغير هذه الافعال عنده مدى الحياه ل,انه تعلمها با الفطره فهو مسير لا مخير ومهما تطبع فالطابع الفطري عند الحيوان هو الغالب الطبع يغلب التطبع .اما نحن بني البشر فحالتنا اخرى نعم اخرى بنعمه الله ان الانسان بامكانه تعلم كل شي اذا اراد .وان يطور كل شيئا ايضا نعم بامكاننا التعلم والتطور والتطوير بكل مراحل الحياه فا لتعلم لا يتوقف عند عمر معين و لا مكان معين وبأمكاننا التالق متى ما نشاء فالنابغه الذبياني نبغ بعد الثمانين من عمره !! ولذا سميه بالنابغة فلا المكان ولا الزمان اذن بامكانه تحديد قدرات الانسان. المشكلة اذن بالانسان نفسه هو الذي يضع العقبات في طريق تقدمه ونجاحه وبمسميات ما انزل الله بها من سلطان مرة بالارض او الغربه ومره بالزمن ومره بالمال ووو الخ ولكن غنى الانسان هي روحه وعلميته وثقافته ومدى ما يعطيه للاخرين اذا الغنى غنى النفس في الغربه التي بها نتخطى الصعاب وتكون بوابة الانطلاق نحو عالم افضل نعم نحو عالم افضل وعلى رأي فرويد لو تسامى الانسان بالانا العليا لاصبح العالم جنه لكل البشرية !!!!
د اقبال المؤمن