اهلا بكم

نريد ان نجعل من الغربه وطن نكلله بالمحبة والامل لان الحياه قصيرة والخالق يحاسبك عل كل نعمه اعطاك اياها لتخدم بها نفسك وبني جنسك يعني اعمل على اصلاح نفسك اولا والكون ثانيا با لتي هي احسن بالتسامح واحلال السلم والخير ولو بالكلمه الطيبه والكلمه الطيبه صدقه و علي قوك الشاعر

لا خيل عندك تهديها ولا مالا فليحسن النطق ان لم تحسن الحال

الاثنين، 18 مايو 2020

نظريه المجال العام

إن الفيلسوف الألماني هايبرماس صاغ نظرية رصينة اسمها المجال العام public sphere تؤكد أن وسائل الإعلام الإلكترونية تخلق حالة من الجدل بين الجمهور تتيح تأثيرا كبيرا في القضايا العامة وتؤثر على النخبة والنخبة الحاكمة والجمهور.

و لكي يكون الصحافي إلكترونيا ومتوافقا مع هذا التطور لا بد أن يكتسب مفهوم التحرير غير الخطي، أي يراعي التغيرات الجديدة التي دخلت على طرق صياغة القصص الخبرية مثل اختيار الوصلات الفائقة المناسبة لخدمة النص والقدرة على التعامل مع الوسائط الأخرى كالفيديو والتصوير الرقمي والصوت، كما سيتحول المخرج الصحافي إلى ما يشبه المخرج السينمائي، لأن النص الصحافي نفسه بات أقرب إلى النص السينمائي تتداخل فيه مواد عديدة صوتية وبصرية.

والنصوص الفائقة والوسائط المتعددة التي تزخر بها الصحافة الإلكترونية و هي السبب في بروز مفهوم ثراء الوسيلة الإعلامية Media richness الذي يفضل بسببه قراء الصحف الإلكترونية التعرض إليها بمقدار الضعف تقريبا عن الصحف الورقية.

إن الوسائط المتعددة والنصوص الفائقة يفضلها المتعرض بمقدار 75% عن عدم استخدامها، كما أثبتت الدراسات ولذلك لا بد أن يلم الصحافي الإلكتروني بمهاراتها. فإن التغيير الإلكتروني سيمتد في المستقبل القريب ليشمل أخلاقيات العمل الصحافي، ومراجعة مفاهيم ظلت لسنوات مقدسة في مواثيق الشرف الصحافي كالخصوصية، وما يعرف بالخطوط الحمراء السياسية، إضافة لاختفاء الكتلة البيروقراطية التي تدير الصحيفة وتغير اقتصاديات الصحف وارتفاع المصداقية بفعل تعدد الوسائط ان بنية النص الصحافي الإلكتروني مختلفة عن النص العادي فهو نص فائق أو تشعبي يرتبط بتفاصيل عديدة خارج الحدث الراهن وتختلف أسلوب كتابته عن النص العادي.

 أن المفهوم الجديد للصحافي الإلكترونيonline editor يتطلب مهارات عديدة منها القدرة على التصوير بكاميرا الفيديو والتصوير الرقمي وكذلك الإلمام بتصور جديد لكتابة القصة الإخبارية أو التحقيق، مع إضافة تلك العناصر لإثراء النص بشكل مميز.

وعن إمكانية تحول الصحافة بأكملها إلى صحافة إلكترونية فقط قال اللبان: لا أستطيع الجزم بإلغاء الصحافة الورقية الآن، والدراسات المستقبلية رفضت ذلك خلال الخمسين عاما المقبلة على الأقل، لكن الصحف الورقية الآن لها مواقع على شبكة الانترنت، وجزء كبير منها تختلف بنيته الإلكترونية عن بنيتها في النسخة الورقية، سواء في طريقة كتابة النص أو سرعة تحديث الأخبار وتعديلها والتعليق عليها، إضافة إلى الصحف الإلكترونية الخالصة، فالمهارات الإلكترونية باتت واقعا ملموسا لا بد للصحافي المحترف أن يلم بها.

ليست هناك تعليقات: