اهلا بكم

نريد ان نجعل من الغربه وطن نكلله بالمحبة والامل لان الحياه قصيرة والخالق يحاسبك عل كل نعمه اعطاك اياها لتخدم بها نفسك وبني جنسك يعني اعمل على اصلاح نفسك اولا والكون ثانيا با لتي هي احسن بالتسامح واحلال السلم والخير ولو بالكلمه الطيبه والكلمه الطيبه صدقه و علي قوك الشاعر

لا خيل عندك تهديها ولا مالا فليحسن النطق ان لم تحسن الحال

الاثنين، 18 مايو 2020

الجريمه

تعريف الجريمة
الإرهابية التي تجد معيار تمييزها في قصد إشاعة الرعب , ومن أنصار هذا الاتجاه العالم الإنجليزي "ولكنسون" الذي يعرف الإرهاب بأنه استخدام السلاح والمتفجرات أو العنف لتهديد أرواح الأبرياء وتخويف الأغلبية وبث الرعب في قلوبها  
وانطلاقا من هذا الاتجاه فإن الأثر النفسي الذي تحدثه الواقعة الإرهابية هو الهدف من العملية وليس ضحاياها, حيث أن الإرهابيين ينطلقون من شعار " أقتل شخصا وأرهب عشرة آلاف شخص" « Kill one, frighten ten thousand
ورغم اختلاف الاتجاهين فإن خصيصة العنف في العمل الإرهابي تظل حاضرة
الشيء الذي يجعلنا نطرح السؤال ما هو الفرق بين الإرهاب والعنف ؟
أولا : تعريف العنف
-
في اللغة : تشتق كلمة عنف في اللغة العربية من الجذر (ع ن ف) وهو الخرق بالأمر وقلة الرفق به, وهو عنيفا إذ لم يكن رفيقا في أمره , وفي الحديث الشريف : " إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف" وعنف به, وعليه عنفا, وعنافة, أخذه بشدة وقسوة , ولامه وعيره واعتنف الأمر: أخذه بعنف وأتاه ولم يكن على علم ودراية به , واعتنف الطعام والأرض : كرمهما واعتنفته الأرض نفسها : نبت عليه , وقال ابن الأعرابي في معنى الكرامة :
إذا اعتنفتني بلدة لم أكن لها نسيا ولم تسدد علي المطالب
وطريق معتنف : غير قاصد وقد اعتنف اعتنافا إذا جار ولم يقصد, والتعنيف التعبير واللوم والتوبيخ والتقريع  .
ويرى البعض أن كلمة عنف في اللغة الإنجليزية "violence" مشتقة من الكلمة اللاتينية "violentia " وتعني إظهارا غير مراقب للقوة ردا على استخدام متعمد لها , في حين يرى البعض الآخر أن كلمة "violence " مشتقة من الكلمة اللاتينية "vis " أي القوة و "Latus " والتي تعني "يحمل", فالعنف من الناحية التاريخية يعني حمل القوة في تجاه شيء أو شخص , فهو يعني الإكراه المادي الواقع على شخص لإجباره على سلوك أو التزام ما .
من خلال ما تقدم يتبين أن كلمة "عنف" تشير في اللغة العربية إلى سلوك يتضمن معاني الشدة والتوبيخ واللوم والتقريع , وعلى هذا الأساس , فالعنف قد يكون سلوكا فعليا أو قوليا, أما في اللغة الإنجليزية فالعنف يشير فقط إلى سلوك فعلي ينطوي على استخدام القوة المادية, وهكذا يمكن القول أن الدلالة اللغوية لكلمة عنف في اللغة العربية أوسع من دلالتها في اللغة الإنجليزية .
وفي الاصطلاح : أورد الباحثون تعريفات متعددة للعنف يمكن أن نلخصها في ثلاثة اتجاهات أساسية :
-
الاتجاه الأول يؤكد أنصاره أن العنف هو استخدام القوة المادية لإلحاق الأدى والضرر بالأشخاص وإتلاف الممتلكات , ومن هذه التعريفات على سبيل المثال نذكر تعريف" تشارلز ريفيرا", و"كنيت سويتزر"إذ عرفا العنف بأنه :
"
الاستخدام غير العادل للقوة من قبل مجموعة من الأفراد لإلحاق الأذى بالآخرين والضرربممتلكاتهم"
-
أما الاتجاه الثاني فهو يعد تطويرا للاتجاه السابق إذ ينصرف مفهوم العنف ليشمل التهديد باستخدام القوة إلى جانب الاستخدام الفعلي لها, ومن التعريفات التي تنطوي تحت هذا الاتجاه تعريف "ساندرا بول روكيخ الذي يعرفه بأنه : "الاستخدام غير الشرعي للقوة أو التهديد باستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالآخرين"
-
ونظر الاتجاه الثالث إلى العنف نظرة شمولية حيث اعتبره مجموعة من الاختلالات والتناقضات الكامنة في الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع , لذلك يطلق عليه اسم العنف الهيكلي أو البنياني, ويتخذ هذا العنف عدة أشكال منها غياب التكامل الوطني داخل المجتمع, وسعي بعض الجماعات للانفصال عن الدولة, وغياب العدالة الاجتماعية ... ويطلق البعض على العنف الهيكلي اسم "العنف الخفي" وذلك لأنه عنف كامن في البنى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات .
ومن خلال هذه الاتجاهات يمكن أن نضع تعريفا إجرائيا مؤداه أن العنف هو كل سلوك فعلي أو قولي يتضمن استخداما للقوة أو التهديد باستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالذات أو بالآخرين, وإتلاف الممتلكات لتحقيق أهداف معينة .

ليست هناك تعليقات: